ريما سويدان

ريما سويدان

صبية سورية مغادرة الوطن من أكثر من عشر سنوات

ناس من ورق – ٢

ريما سويدان:: خبرونا إنو العواينية عطو إحداثيات النقطة الطبية الوحيدة يلي عنّا إياها للنظام منشان يقصفوها، بقى حاولنا ننقلها بس ما لحقنا. المهم الله وكيلك خمس قذائف نزلت على يمين النقطة ويسارها

حلم صباحي ليوم خريفي ماطر

ريما سويدان:: - لم يكن أحد منا بحاجة لمغادرة منزله في حال كانت الغاية معرفة آخر أخبار الحواجز، فهي هناك تسجل لنا أحوال طقسها اليومي والزمن الذي تستهلكه لتجاوزها، ودون أن يفغل لنا مزاجها الساخر ما يمكن أن يلقيه حراس الوطن من تعليقات وملاحظات عابرة.

إهداء

ريما سويدان   أيد ٍ تلوحُ من الفتحات الصغيرة كفرح الربيع، تملأُ أصوات أصحابها ساحات الفضاء “أم قصي، أم قصي.. هون، هون”. كان علينا أن نُعلق رؤوسنا إلى السماء لنستطيع رؤيتها. ننكزها لأم قصي “السلام موجه لكِ”.. ترد السلام وتبتسم…

معبر الموت

ريما سويدان…   أن تَتحول حياتكَ إلى ورقةِ يانصيب، قابلة للربح أو الخسارة. ربح وخسارة الحياة ذاتها. لشيءٌ ُمرعب. هو بستان القصر الذي عليك أن تَجتازه لتنحرف إلى اليمين، متجاوزاً الباصين الشهيرين المركبين فوق بعضهما، والمُشكلين سَاتر حماية لدرء طلقات…

لقطة ذاكرة ..

ريما سويدان..   كان الوقت مساءً وجميع الأضواء مطفأة. ألمح خيالها القادم من شق باب الصالون الفاصل لغرف النوم، والذي يُفتح إلى الداخل بإتجاه الممر. تتحدث مع أحدهم على الهاتف وبصوتٍ عالٍ تهدد: – إذا ما رجع أحمد ع البيت…

انفصال

ريما سويدان   يريد الانفصال عنها.. كل إشارات جسده تقول أنه قد قرر الانفصال. يجلسان على الطاولة متقابلين، وقد كان كل منهما قد تأنق بطريقته لهذا اللقاء. فستان شفاف بلون المشمش، رقيق كجسدها النحيل، ذا فتحة مثلثية من الخلف، تكشف…

الكل قادر على الموت، ولكن ليس الكل قادر على الحياة

حوار أجرته ريما سويدان مع مها غرير    “خليليييييي.. هادا الصوت يلي صرختو بعد ما شفت محمد خليلي متصاوب بالأرض والدم مغطيه، صرخت هالصوت وركدت.. كنت عم قول إذا خليلي اتصاوب معناة مصطفى أكيد مانو بخير. لهلأ بيتهمني خليلي كيف إني…

تقطعات عاطفية

ريما سويدان   كتبت آية الأتاسي في إحدى المرات، خاطرةً تصف فيها خوالجها عن كيف يعودة الأب بعد غياب اثنين وعشرين عاماً حقيبة تحوي بعضاً من أشياءه الخاصة وذاكرة برائحة مشبعة بغبار السجن. كانت مؤثرة جداً، أبكتني.. الصدمة أنني لم…

ويبقى البيت والزواج تقريباً أمنية السوريين الوحيدة

تقرير ريما سويدان خاص بدحنون   ما زالت ضحكته تملآ فراغ رأسي كلما تذكرته وهو يقول لي بطريقنا لعبور الحدود التركية السورية: “كل ما بيجي لهون بقول لحالي، شو يلي مرجعك يا مجنون، مضروب براسك إنت شي؟ لك حدا بيرجع…

لا طالب ولا ملازم

تقرير ريما سويدان خاص بدحنون طوال الأربعة أيام الي رافقنا فيها لم أتوقف عن مراقبته وطريقته بالمشي، جسم ممشوق … ضهر مقوس. خفيف هو على الأرض حيث كعباه لا يلامسناها أثناء المشي، وكأنني بحضور راقص لا ثائر من الجيش الحر.…