علي مصطفى الدرزي

علي مصطفى الدرزي

شاب سوري، فقط.

أبو راس

"Hill" - Paul Landacre - Wood Engraving - 1936

علي مصطفى الدرزي... "تصرّ الورقة الرقيقة صريراً يكاد لا يسمع عند احتكاك طرفيها صعوداً ونزولاً، صعوداً ونزولاً، صعوداً ونزولاً إلى أن يتجمع التبغ، الرفيع كشعر أكواز الذرة، والمفروم بحذرٍ وتأنٍّ، أسفل ومنتصف الورقة. ثم تُلف بسرعة لئلا ترتخي، وتُغلق بخيط من اللعاب وعضٍ خفيفٍ لطرفها الحر."

لا أعلم

تحية للبوعزيزي

علي مصطفى الدرزي:: خبرني الآن، هل سُعدت بإحراق الستائر وغطاء الطاولة والقبعة الصيفية؟. فعلاً أنك أحمق. لا أعلم ما الذي حدث لك مؤخراً حتى هيّئ لك أن تشعل رذاذ مزيل التعرق لتتأكد من صلاحيته، هل ضربك أحدهم على رأسك بأداة ثقيلة مؤخراً؟

ويليام

اختبار رورشاخ- ديزيري أوساندون

رغم كونه طبيبًا نفسيًا، الشيء الذي يضعه وجهًا لوجه مع مختلين، مجرمين، مرضى ومعقّدين. لم يعتد على اقتحام عيادته من قبل سكيرٍ غاضبٍ، ما لبثَ أن دفع الممرضة جانبًا لتتلقفها الأرضيّة الخشبية، وأخذ يشتم الباب اللعين الذي “لا يُفتح!”.. تطلّب…

النزوح في بلاد بلا أرصفة

علي مصطفى الدرزي   وقعُ ارتطام المطر على سقفِ التوتياء الأنيق مثيرٌ للارتباك، يعيد إلى ذاكرتي صوتَ الرّصاصِ المُطلقِ بلا هوادة في تشييعِ شهيدٍ ما، إذ يُطلَق الرّصاصُ تعبيراً عن الحُزن، كما الفرح، كما الخيبة. يُطلقُ في الحرب، وفي السلام.…

الثامنة إلا عشرة

Vasily Kandinsky

علي المصطفى:: الساعة الآن الثامنة إلا عشرة صباحًا وفق ساعة غرفتي. لم أنم منذ تسعة عشر ساعة، خدر في عضلة الفخذ الأيسر، حلق جاف، عينان منهكتان، حقد على علبة السجائر المستلقية بلامبالاة على طرف الطاولة البعيد..