أمل فارس

أمل فارس
كاتبة من سوريا مقيمة في فنزويلا.

حديثُ الأحياء

أمل فارس:: من بين ثلاث جنازاتٍ حضرتُها غاب عنها وجه أبي. الجنازة الوحيدة التي لم أحضرها علقت في مخيلتي. نحن أبناء المُخِيّلة لسنا أبناء الحقيقة. للحقيقةٍ أبناءٌ، يولدون عجزةً ومعاقين، يموتون كذلك، لكنّهم يتركون ألماً حادّاً في قلوب من يعرفهم..

» اقرأ المزيد

حديث الأحياء

أمل فارس - أمرٌ مُحبِطٌ أن تكون فكرة الموت حاضرةً في الذِّهن طوال الوقت، مدهشٌ كذلك، تخيلوا فقط كمّ الطيبة المُنفَلتة حينها!.

» اقرأ المزيد

عن خوفِهَا أذكرُ هذا..

أمل فارس:: في ذلك المنزل يموج خوفٌ معتّقٌ سَيثِبُ في وجهكَ ليصفعكَ بهدوءٍ مريب، هل شعرتَ بنسمة خوفٍ من قبل؟ أجل ومن منّا لم يفعل، هل رأيته؟ بالطبع لا، إنّه يعشّش في المنازل كحشراتٍ الكوموهين "الأرضة" تلك التي تحتلّ الأثاث وتبدأ بالتهامه بصمتٍ وسريّة فتحِيله أجوفاً، وفي يومٍ عاديٍّ ومشْمسٍ بينما تُبدّل ثيابكَ ستكتشف بأنّ خزائنكَ ليست سوى حفنةٍ من الغبار، الخوف كذلك يفعل يلتهم الأحاسيس جميعها ليحيل أصحابها إلى هياكل فارغة.

» اقرأ المزيد
لا أحد يعرفني

لا أحد يعرفني

أمل فارس - بعد مرور أربعة عشر عامًا، عقب وصولي من السَّفر بأيّامٍ التقيتها مجددًا، كنتُ واثقةً بأني غيبتها تمامًا كأنّها لم تكن، يومها فاجأتني بلا هويّة.

» اقرأ المزيد

جانبٌ من شارعٍ لانراه – أمل فارس

أمل فارس :: التراب لم يكن كرةً أو طائرةً ورقية، وجانبي الطريق لم يكونا مرمى لتسديد الهدف، وعلبة العصير لم تكن ليشربها اذا ما شعر بالعطش، والحافة الإسمنتية لم تكن دفتراً، وسائق السيارة الذي صاح بوجهه لم يكن والده الذي حرمه المصروف بسبب تحصيله الدراسيّ المتدني والطفل الذي تحمله المرأة لا يشبهه والمرأة التي شدّت شعره لا شيء يوحي بأن تكون أمّه ...وحده التُّراب الذي أمسك به كان الحقيقة التي يحاول إمساكها كلما هدأ عالمه المزدحم.

» اقرأ المزيد

هل جربتِ أكل خصلة من شعرك؟

أمل فارس:: أحدثَ أن ارتديتِ ثيابك بالمقلوب ولو لمرّة؟ هل لاحظتِ تلك الخيوط الغير منمقةٍ النافرةَ وكأنّها أوردةٌ مقطوعةٌ وجافةٌ؟.

» اقرأ المزيد

ثلاث نصوص

ولادة: 1982 في ذلك العام الملتبس على التأريخ الساقط سهوًا من اجتماعات المهتمين بقضايا الحقوق والحريات كان قدومي إلى الحياة كآخر طفلة لعائلة من ستة أفراد. كنت تلك الشعرة نعم.. …

» اقرأ المزيد