غفران طحّان:: السؤال الذي طرحه السائق بحشريّةٍ زائدةٍ عاد يدور في رأسي، وحملني إلى قلبِ أم ثكلى، في لحظةٍ كنتها، أكذب الخبر الذي جاء، أشهق، أندب، أرتمي أرضاً، وأصرخ: كيف تركتني أيّها الموت، وأخذته.. ثمّ أنهض لأزغرد، وأمشي بخيلاء، فأنا أمّ الشهيد، لحظات وأنكسر، ويغلبني دمعٌ لا يفتر.. أتساقط فوق الجثة، وألثم كلّ جزء فيها، أناجي الشهيد.. وأعاود التماسك. .أنهض، أطالبهم بدفن وجنازة تليق.. وما إن تمضي الجنازة حتى أنهار مجدداً.. كان قلبي يؤدي دور الأم التي كنتها في خيالي واقعاً، فقد كان يتقطّع، ويخفت في نبضه، ثمّ يتسارع، يضربني بقوة يريد الخلاص، ثمّ يخفت..
» اقرأ المزيدسَكينةُ الشُّرود
ماجد اليمن:: - يخافُ المرءُ من الموت قدرَ خوفه من المجهول. أمّا أنا، فأخشى الرحيلَ مبكّراً، مع ذلك، لم أُولَدْ بعد، ما زلت كواركاً، وتراً، مالانهايةً، ولربّما فراغ.-لا يحقُّ لك الإنتحار وأمُك حيّة، أما زوجتُكَ، فحيّةٌ واجبٌ قتلَها، لسانُها عابثٌ بالسُّمِّ، لولاها ما انتحرت.-أحبُّ في الشهر مرّتين . وفي اليوم امرأتين.
» اقرأ المزيد