الثورة أنثى قالتها الثورة السورية في عيد المرأة . الثورة ثرورتنا المجيدة الغير قابلة للتفريط بها. شهداء وجرحى، معتقلين وعذاب، عنفون هادر وألم كبير .. وسط كل الصخب “كي لا ننسى” خرجت مجموعة من الأدباء والكتاب والأحرار . ليوثقوا وينحازوا لمن لا صوت لهم، يختزنوا مواقف لن تتكرر بمشاعر لا يمكن أن تعاد ترسخ القيمة الإنسانية الحضارية لإنسان الثورة السوري ..

الكاتبة المبدعة روزا ياسين حسن. واحدة من المؤتمنات على إنسانية بلدها، إيمانها بأن الذاكرة إن لم توثق يذرها الصراخ ..

دعوة للجميع لمتابعة هذه الزواية الإسبوعية التي تخطها روزا.

رحلة العودة إلى حي “الدحاديل”: (هذه ليست حارتي، إنها كومات من الحطام والدخان والغيظ)

-"وقفنا مرعوبين وهم يوجّهون البنادق إلينا، ويصرخون أن نقف.. ووسط خوفي استطعت أن ألمح جثتين لرجلين متكئين على برميل القمامة.. وحينما كان أحد العناصر يسألنا زاعقاً عن وجهتنا، ويطلب هوياتنا، كنت أراقب بطرف عيني أحد العناصر وهو يصوّب على أحد الجثتين ويطلق عليها ضاحكاً، فتهتزّ الجثة قليلاً ثم تقع.. ينطلق رفيقه ويسندها من جديد، ليكمل الآخر تدريبه في التصويب على الجثة كدريئة حية..".

حرب الشائعات في سوريا: “غياب للإعلام، غياب للغة العقل والتفكير”

همست زميلتها متلفتة حولها كي لا يسمعها أحد. الأمر الذي جعل ناقلة الخبر (المؤكد) تصمت. ولا أعرف إن جعلها ردّ زميلتها تفكّر بتفكيك ما نقلته، أم أنها كانت تتهمها، في قرارة نفسها، بأنها تدعم الثوار برأيها هذا، أم أنها كانت تشتم زميلتها التي لا تشعر بالخطر القادم من (الجماعات الإرهابية المسلحة) التي يذكرها الإعلام الرسمي كل يوم مئات المرات، هو المسؤول الأول عن حرب الشائعات المسعور الذي يعمّ سوريا!!