تخمينات!

هديل ممدوح خاص بدحنون    يبدو أنّ الجرعةَ اليوميّة من المسكّنات لم…

نصف وجه كامل

نحن هنا.. نقرأ صدفةً خبر الاغتصاب، نصمّ آذاننا عن آهات الجسد المحترق المنهوش الرغبة، ونقلب الصفحة لنجد آذاناً مقطوعة، وأنوفاً أضاعت وجوهها، أو وجوهاً أضاعت أنوفها - لم يعد هناك فرق - فئرانٌ تسرح بين الدم و الحديد و الجثث المتفحّمة المعالم.. بقايا شَعر، وخلخالٌ لا زال يتمسّك بالكاحل الأنيق..
نقلب الصفحة..

لعنتي

أشمشم رائحته المنتشرة في المكان، يحتفظ هنا بهدية عيد الحب الفائت ، لوحة خشبية و كلمات حب محفورة فوقها كما رائحته في روحي، هنا رشقني بالمياه ذات صباح وأنا أعد له القهوة ليذهب إلى ثانويته، متظاهراً أنه يسقي الزريعة الموجودة خلفي _ اطمئن يا حبيبي فالزريعة مروية بدمك الآن فلا تخشى ذبولها أيها الأخضر_ وهنا بالضبط هنا، اعتاد خلع حذائه مدعياً العجَلة ولم تنفع معه التهديدات مطلقاً.