شهيد!

غفران طحّان:: السؤال الذي طرحه السائق بحشريّةٍ زائدةٍ عاد يدور في رأسي، وحملني إلى قلبِ أم ثكلى، في لحظةٍ كنتها، أكذب الخبر الذي جاء، أشهق، أندب، أرتمي أرضاً، وأصرخ: كيف تركتني أيّها الموت، وأخذته.. ثمّ أنهض لأزغرد، وأمشي بخيلاء، فأنا أمّ الشهيد، لحظات وأنكسر، ويغلبني دمعٌ لا يفتر.. أتساقط فوق الجثة، وألثم كلّ جزء فيها، أناجي الشهيد.. وأعاود التماسك. .أنهض، أطالبهم بدفن وجنازة تليق.. وما إن تمضي الجنازة حتى أنهار مجدداً.. كان قلبي يؤدي دور الأم التي كنتها في خيالي واقعاً، فقد كان يتقطّع، ويخفت في نبضه، ثمّ يتسارع، يضربني بقوة يريد الخلاص، ثمّ يخفت..

اسمي عمران، وهذه سيرتي الذّاتيّة

قاسم البصري - اسمي عمران، وُلدت قبل خمس سنينٍ في مدينةٍ تدعى حلب، وحلبٌ هذه كانت قد مرّتها وخرجت منها عشراتُ الحضارات والممالك، من يمحاض العمّورية إلى سيف الدّولة الحمداني، وموسكو لم تكن قد بُنيت فيها حجارةٌ بعد،

عكاز جدي

عكاز جدي

أحمد ابراهيم:: على باب الغرفة، كانت تقف شجرةً مُنحنية، توقفنا كلما حاولنا الدخول مُسرعين؛ شبهتها يوماً لحاجز عسكري، لا تمر دون ان تكشف عن هويتك.

هاله

من النافذة الخلفية تكتبها نجاة عبد الصمد خاص لدحنون – تسقسق استذكارات…

نقطة نظام معارضة النظام

عدا عن مشكلة التخوين السريع والاتهام بالتعميم رغم أنّك تنفيه كونك تعمّم ألف مرّة قبل كتابة اسم أيّ منطقة أو فئة، هناك مشكلة تقوم على سحب الحالة الحمصيّة على مجمل الوضع السوري. في حمص كان هناك تجييش طائفي واضح، ومجازر طائفيّة واضحة، وعلى مستوى ما بين الثوّار والأحياء المجاورة لهم بشكل مباشر