رحلة العودة إلى حي “الدحاديل”: (هذه ليست حارتي، إنها كومات من الحطام والدخان والغيظ)

-"وقفنا مرعوبين وهم يوجّهون البنادق إلينا، ويصرخون أن نقف.. ووسط خوفي استطعت أن ألمح جثتين لرجلين متكئين على برميل القمامة.. وحينما كان أحد العناصر يسألنا زاعقاً عن وجهتنا، ويطلب هوياتنا، كنت أراقب بطرف عيني أحد العناصر وهو يصوّب على أحد الجثتين ويطلق عليها ضاحكاً، فتهتزّ الجثة قليلاً ثم تقع.. ينطلق رفيقه ويسندها من جديد، ليكمل الآخر تدريبه في التصويب على الجثة كدريئة حية..".

نقطة نظام معارضة النظام

عدا عن مشكلة التخوين السريع والاتهام بالتعميم رغم أنّك تنفيه كونك تعمّم ألف مرّة قبل كتابة اسم أيّ منطقة أو فئة، هناك مشكلة تقوم على سحب الحالة الحمصيّة على مجمل الوضع السوري. في حمص كان هناك تجييش طائفي واضح، ومجازر طائفيّة واضحة، وعلى مستوى ما بين الثوّار والأحياء المجاورة لهم بشكل مباشر

نقطة نظام لمعارضة النظام

حين قدم حافظ الأسد "محمود الزعبي" أضحية على مذبح الفساد، هرب مدير مكتبه الإعلامي الأمين بسام جعارة بجلده فهو كان كاتب الخطابات وملمع أعمال رئيس مجلس الوزراء وماسح قاذورات الفساد ومحويل الخراب والنهب إلى إنجازات.

حرب الشائعات في سوريا: “غياب للإعلام، غياب للغة العقل والتفكير”

همست زميلتها متلفتة حولها كي لا يسمعها أحد. الأمر الذي جعل ناقلة الخبر (المؤكد) تصمت. ولا أعرف إن جعلها ردّ زميلتها تفكّر بتفكيك ما نقلته، أم أنها كانت تتهمها، في قرارة نفسها، بأنها تدعم الثوار برأيها هذا، أم أنها كانت تشتم زميلتها التي لا تشعر بالخطر القادم من (الجماعات الإرهابية المسلحة) التي يذكرها الإعلام الرسمي كل يوم مئات المرات، هو المسؤول الأول عن حرب الشائعات المسعور الذي يعمّ سوريا!!

الجيش الحر بين لغة الجلاد وتبرير الانتهاكات

سنكون حاسمين باتجاه أنفسنا وثورتنا وبدون أي مثالية زائدة. كل من وجد لهذا العمليات المقززة عذراً فليعرف أن النظام وعصاباته، قد تمكّنت من انتهاكه وهو في طور التحول إلى شبيهٍ لمن ثار عليه. المذؤوب يمص دم الضحية، ويحولها إلى مذؤوبة أقرب إليه .

وينك؟

وينك؟.. يطلقها الشعب من حنجرته الجريحة مخاطبا فيها يوسف العظمة، أبراهيم هنانو، صالح العلي، سلطان الأطرش، فارس الخور شكري القوتلي وكل رموزنا الوطنية التي اسلمتنا أمانة الاستقلال فخانها الدكتاتور واراد تحويل سوريتنا إلى مزرعته.

وينك؟.. سنرقش جدران الوطن بصورهم. عل أرواحهم تعود إلينا لنكمل بعدهم استقلالنا.