لعنتي

أشمشم رائحته المنتشرة في المكان، يحتفظ هنا بهدية عيد الحب الفائت ، لوحة خشبية و كلمات حب محفورة فوقها كما رائحته في روحي، هنا رشقني بالمياه ذات صباح وأنا أعد له القهوة ليذهب إلى ثانويته، متظاهراً أنه يسقي الزريعة الموجودة خلفي _ اطمئن يا حبيبي فالزريعة مروية بدمك الآن فلا تخشى ذبولها أيها الأخضر_ وهنا بالضبط هنا، اعتاد خلع حذائه مدعياً العجَلة ولم تنفع معه التهديدات مطلقاً.

وجع السويداء

نعم ! حتى في جنازات الأبناء نُحّي الأهل و بادر الـ "منحبكجية" إلى الحداء وإجبار الأم على الزغردة في عرس الشهيد الذي قاتل "العصابات المسلحة"! ولم يسمحوا لها أن تنعزل ليتسنى لها أن تبكي بصمت! ... أجبروها أن تصرّح للإعلام أن ابنها الذي قضى وباقي أبنائها ـ على قلتهم ـ فدى "لقائد الوطن"

تحت الأنقاض

تحت الأنقاض إياك أن تتنبأ أو تتأكد...
فنجاحك في إخراج أصابع يدك من تحت مكتبتك يضع رأسك فجأة تحت جدار غرفة أخرى.
في هذا الركام العجائبي، لن تعرف أي شيء يسند أي شيء.. فإذا جذب أحد المنقذين أو المتفرجين طرف قميص فارغ، فقد يتغير مستقبل الأنقاض.
تنهار مرة أخرى مفرجة عن يد محصورة وحاصرة قدماً طليقة.

إلى من في الداخل…”سحقا ” و” تبا لكم”

هل أرسل تبرعا أناشد أصدقاء أجانب أرجوهم أن يتضامنوا مع طفل لفظ أنفاسه على مهل؟
أجمع ملابسا "لضيوف الأردن ولبنان وتركيا" أو أحضر اجتماعا على السكايب؟
هل أتخانق مع صديق على أفضلية دعم السلمية أو دعم الجيش الحر؟
لا أعرف هل هذا يجدي أم لا. .؟
ماذا أفعل؟

NOTHING EVER HAPPENS

NOTHING EVER HAPPENS

تنِمُ النساءً، على النساءِ/ينكشُ موظفو الدولةِ، بين كشِ الذبابِ والعبوسِ، أنوفهُمْ/يكتبُ المخبرونَ التقاريرَ على الجميعِ/يشتمُ سائقو التكسياتِ الله، والزبائنَ، وشرطةَ المرورِ، إذ يبصقونَ من النافذةِ/يهربُ الطلابُ من مدارسهم ذاتِ الأسوارِ العاليةِ، كالسجونِ/تطلعُ البيوتُ المخالفةُ كالفطرِ المسمومِ على وجنةِ قاسيونَ البائسِ المهلهلِ.