مقياسات ” الضحية ” و ثأرية الضد

- هل علينا أن نعتذر للحرية كلما ارتكب معارض/ ثائر .. فعلاً من أفعال الظالم ؟
- هل فعل "الاصلاح" قدر سوري .. كي ننشغل بترميم الحلم كلما أراد هذا المعارض أو ذلك الثوري أنْ يُنفّس عن حسده للظالم ؟
- هل ندعي "ثورة" عندما نبرر لأحد السير إلى الوراء بحجة أن لديه من مستندات الظلم ما يكفي لجلد العدل نفسه؟
- هل هذه ثأرية الضد، مقاومة كامنة للتغيير؟
- إذا كانت عيوننا لم تغمض على الغيظ النرجسي للظالم، فما العمل مع البُرء النرجسي للضحية ليقوم بما يقوم ؟
- هل يريد من يرتكب ما لا يليق بالحرية .. أن يوصلنا إلى القناعة بالصبر على ما لا نستطيع تغييره؟

أمنيات متحققة

لا تدعو الجيش الحر بلا عشاق، على أهل الهوى والجوى والنوى أن ينشقوا عن الآمان الدفيء الكاذب وينظموا إلى الجيش الحر أيضا (الجيش الوطني الحر الحقيقي الذي انشق من رحم الألم السوري)

وحده العاشق الحقيقي ينتقل إلى مصاف الجوى والجوى هو المرحلة الأعلى من ١٨ مقام من مقامات العشق.

الرجعيون الجدد

عندما تزول الأنظمة الديكتاتورية تتحول بديهيات المجتمع في لحظة إلى طقوس غريبة و غير مفهومة في أعين الأجيال التالية.

أحاول فيما يلي قراءة لما يلحق بمتلازمة استوكهولم، المصطلح الذي لا ألمح فيه أكثر من محاولة تصنيف، ولا يضيف بذاته في رأيي أي فهم لنزوع الضحية للتماهي مع المعتدي.

هوامش سوريّة

عندما علمت أن بعض مزارعي القرى القريبة من حماة تزوجوا من بنات كبريات العائلات الحموية ومن دون مهر وبعضهم اخذ زوجته على ضرة بررت الأمر بحالة العنوسة في حماة نتيجة قتل الألاف من شبابها قبل أن أعلم لاحقا" أن شبهة تعرض هؤلاء الصبايا للإغتصاب أثناء المجزرة هو مادفع أهاليهن للقبول.

مقولة “الحرب الأهلية” في سوريا

مقولة "الحرب الأهلية" في سورية تريد اختزال النظام بالصبغة الطائفية التي تغلب على رأس هرمه وعلى كبار متنفذي أجهزة الجيش والمخابرات فيه. وكأن النظام لا علة أخرى فيه، أو أن من يثورون عليه هم (بلا شك) ليسوا أفضل منه، ولا يعترضون إلا على الانتماءات الطائفية لشخوصه.

لعنتي

أشمشم رائحته المنتشرة في المكان، يحتفظ هنا بهدية عيد الحب الفائت ، لوحة خشبية و كلمات حب محفورة فوقها كما رائحته في روحي، هنا رشقني بالمياه ذات صباح وأنا أعد له القهوة ليذهب إلى ثانويته، متظاهراً أنه يسقي الزريعة الموجودة خلفي _ اطمئن يا حبيبي فالزريعة مروية بدمك الآن فلا تخشى ذبولها أيها الأخضر_ وهنا بالضبط هنا، اعتاد خلع حذائه مدعياً العجَلة ولم تنفع معه التهديدات مطلقاً.

وجع السويداء

نعم ! حتى في جنازات الأبناء نُحّي الأهل و بادر الـ "منحبكجية" إلى الحداء وإجبار الأم على الزغردة في عرس الشهيد الذي قاتل "العصابات المسلحة"! ولم يسمحوا لها أن تنعزل ليتسنى لها أن تبكي بصمت! ... أجبروها أن تصرّح للإعلام أن ابنها الذي قضى وباقي أبنائها ـ على قلتهم ـ فدى "لقائد الوطن"

تحت الأنقاض

تحت الأنقاض إياك أن تتنبأ أو تتأكد...
فنجاحك في إخراج أصابع يدك من تحت مكتبتك يضع رأسك فجأة تحت جدار غرفة أخرى.
في هذا الركام العجائبي، لن تعرف أي شيء يسند أي شيء.. فإذا جذب أحد المنقذين أو المتفرجين طرف قميص فارغ، فقد يتغير مستقبل الأنقاض.
تنهار مرة أخرى مفرجة عن يد محصورة وحاصرة قدماً طليقة.