أبو راس

"Hill" - Paul Landacre - Wood Engraving - 1936

علي مصطفى الدرزي... "تصرّ الورقة الرقيقة صريراً يكاد لا يسمع عند احتكاك طرفيها صعوداً ونزولاً، صعوداً ونزولاً، صعوداً ونزولاً إلى أن يتجمع التبغ، الرفيع كشعر أكواز الذرة، والمفروم بحذرٍ وتأنٍّ، أسفل ومنتصف الورقة. ثم تُلف بسرعة لئلا ترتخي، وتُغلق بخيط من اللعاب وعضٍ خفيفٍ لطرفها الحر."

علبةٌ اسمها العيش

لقطة من فيلم المرآة - تاركوفسكي. عن يوتيوب

طلال بو خضر:: كأنّهم يعرفونَ، كلّهم، صِغاراً، إذ ينزفُ منهم واحدٌ في إصبعه، يَجرحون أياديهم، ويُلصقون الدم بالدّم، ثمّ، مع ابتسامةٍ تُشفي، يقولون: تآخَينا، سنُحبّك للأبد

بعد مقتل الشيخ البلعوس

نجاة عبد الصمد:: لن نجمّل صورة الواقع. الناس مرعوبون. ردود الفعل تراوحت بين التصديق أو عدم التصديق الذي تتبعه (لكن..). ما يأتي بعد هذه ال (لكن) هو المصيبة: حتى وإن كانوا يكذبون فعلينا أن نصدقهم درءاً للفتنة.

كتيبة الحب

نذير نبعة

سامر المصفي:: لكنّها سمِعَت من الأولاد المُتقافزين هنا وهناك، بأنّ زلم البلد قد رموا لباس رؤوسهم على الأرض، وهي تعلم جيداً أنها لن تُرفع ثانية قبل الوفاء بالقَسَم، أو الموتِ دونَه.

بعضٌ من خلفيات “أحداث البدو”، أيام السويداء الدامية عام 2000

السويداء 11 تموز/يوليو 2000، لقطة من فيديو نشر على حساب تنسيقية السويداء على يوتيوب

نجاة عبد الصمد:: كانت رصاصةٌ حيّةٌ اخترقت ساقه ومزّقت شريانها الرئيسيّ. ولأنه واحدٌ من جرحى ذلك النهار (إصابات كثيرين منهم في الرأس والصدر، أي أنها أخطر من إصابته)، لم يأتِ دوره في الجراحة إلا مع حلول الليل

بيوت تحزّها الرهافة ويعجز عن قطعها السكين

عبد الرزاق شبلوط - جَمعة، 1999

فادي عزام:: كان السوري يعيش على التناقضات، بين حرية التنفس في أعشاش البيوت وسلطة القلعة السوداء الرهيبة الجاثمة على قاسيون دمشق. سلطة مستنسخة في كل المدن من العسس وصور القائد والخالد والأمل والمثل.

حكمة آخر العنقود

لين البطل

حمد عبود:: تخيلْ لو أنك تُمرر يدك على رأسِ من تحب من دون كلل أو ملل كان سيهترئ الرأس والحب أيضا، الهدوء والحرارة.

رجوع

مقطع من تشكيل لرندا مداح - رصاص على ورق

نجاة عبد الصمد:: كمعدنٍ باردٍ بمفصّلاتٍ صدئة، أجرّ خطوي عَوداً يا حلب. فإن وصلتُ، تلقفيني، وحنّي عليّ، ولا تغلقي باب الرجاء في وجهي.

لا شيء يحدث

جفرا سيف الدين:: فتحت النافذة، أغلقت النافذة، صنعت شايًا، دخنت، فتحت النافذة، أغلقت النافذة، مسحت الطاولة، دخنت، شربت قهوة، فتحت النافذة، أغلقت النافذة. الشارع بارد وفارغ.