بدون ملابس داخلية تحاول الطيران

حمد عبود:: لم يعد أحدهم يحرك شفتيه "1، 2، 3" ليقتل قتيلا أو لينْضَمَّ إلى جنازة أو ليُآجرَ بموت حلم. استبدلوها بكلمة "يا الله "، أصبح الله يسبق كل شيء

حمد عبود:: لم يعد أحدهم يحرك شفتيه "1، 2، 3" ليقتل قتيلا أو لينْضَمَّ إلى جنازة أو ليُآجرَ بموت حلم. استبدلوها بكلمة "يا الله "، أصبح الله يسبق كل شيء

علي مصطفى الدرزي وقعُ ارتطام المطر على سقفِ التوتياء الأنيق مثيرٌ…

وداد سيفو يتكئ أبي على جدار دكّانه وكأنه يحمل جبلاً فوق…

وافي بيرم جالساً في غرفتي تحت رفٍ عليه بعض الكتب، على…

مصعب النميري:: عرفت أنني أمشي وحيداً. ونظرت إلى المداخن التي تبعث دخاناً أبيض في الليل. كان الأعمى يضع الناي في جيبه ويأخذ نفساً...

نجاة عبد الصمد:: هناك في حرب دارفور.. كانت الصبيّة الريفيّة الفلاّحة تلفّ على رأسها شالها الأصفر، ويلتفّ ثوبها الأرجوانيّ طياتٍ حول جسدها

وداد سيفو:: المدن بنظر أجدادي، بؤر أحقاد؛ "حينما يحين الوقت.. سنلقي بالمدينة في البحر". هكذا تقول عيونهم المفتوحة على كلّ بناء عالٍ، على الأضواء في الشوارع، على الأزقة المعبّدة، أعواد القصب والشوارع المسقوفة. "صوت الأفاعي أبهى من صوت البيانو".

جفرا سيف الدين:: مفرد كما أنت تختار الغرفة التي تناسب اللحظة، لتنقذ ما تبقى من احترامك لذاتك، وتفكر، كماكينة صدئة تفكر..

جفرا سيف الدين:: زقزق عصفور كأنه أكمل حديثا غير منتهي مع شجرة التوت البري، الوحيدة من نوعها في الشارع، على عجل وقلب صفحة الكون.

علي المصطفى:: يعجبني السّريرُ في الصّباح، بكلّ ما فيه؛ التعرّقُ الّليليُّ على الوسادة، الملاءةُ الدّافئة، أطرافُها المتحرّرة من الزوايا.

نجاة عبد الصمد:: بالقلم الأزرق الذي عثر عليه في الطريق، يُنفق الصغير وقته الكثير في الرسم على كرتونةٍ صغيرةٍ خشنة مستطيلة الشكل. يرسم مربعاً يشغل نصفها الأعلى، وتحته دوائر صغيرةٌ متناسقة.

نجاة عبد الصمد:: أنا السوري في لبنان، أنا الذي لم يجتذبني لبنان الأخضر الحلو ولا لبنان الأزرق الأنيق. أنا الذي منذ خمسين أو ستين عاماً ورثتُ العمل فيه من أبي، أبي الذي لفظته بلاده فانحنى لأقداره الكافرة خارجها..

علي المصطفى:: الساعة الآن الثامنة إلا عشرة صباحًا وفق ساعة غرفتي. لم أنم منذ تسعة عشر ساعة، خدر في عضلة الفخذ الأيسر، حلق جاف، عينان منهكتان، حقد على علبة السجائر المستلقية بلامبالاة على طرف الطاولة البعيد..

مصعب النميري:: غارقا في ريش أمه يلقي فرخ الطير الأعمش نظرة باردة على العالم ، بالكاد يرى المراكب تمشي في ماء النهر

علي المصطفى:: أستهل شمس الصّباح بكفريّة او اثنتين , أشتم الإله قبل أن يشتمني ! أراقب أناملي تتسابق للفّ ما يقارب الثّلاثين سيجارةً.