شكري القوتلي ١٩٤٨

سامر المصفي:: "دمشق، شكري القوتلي، بقايا السيوف في جبل العرب تستنكر فعلتكم المشينة ... الخ"

سامر المصفي:: "دمشق، شكري القوتلي، بقايا السيوف في جبل العرب تستنكر فعلتكم المشينة ... الخ"

نجاة عبد الصمد:: كيف حال دير الزور؟ سؤالٌ لا يؤلم صديقي المهاجر إلى ألمانيا، لا يؤلمه إن كانت ما تزال على حالها هناك تلك الصور المصفّفة بأناةٍ في زاوية الصالون في بيته المهجور

سامر المصفي:: ذلك الشاب الرقيق، ذو العينين الحزينتين و النجمة الواحدة. ابن الرستن الذي اخبر والدته يوم انشقاقه كيف انه شاهد قوات الامن تقتل الناس

مصعب النميري:: عمتم مساء. ليس مهما إلى ذلك الحد أنها كانت تمطر. الماء الذي تلقيته حين دخلت السيارة في البركة جاء كالصفعة.
ريما سويدان:: ومين حضرتك؟ - أنا يلي خاطفه

حمد عبود:: المنطقة الأحب إلى قلبك في مدينتك الجديدة تلك التي جعلتها في وعيك تشبه منطقة أخرى في بلدك لن تعطيك الشعور نفْسه بالأمان أو الشعور نفْسه بالثقة أو الشعور نفْسه بالانتماء, حتى الخوف هنا لا نَفَسَ فيه ليشبه الخوف.

هوزان شيخي:: اعطتني الموظفةُ ثلاثة مفاتيحٍ للباب، شرحتْ لي، واحد لك، واحد لها، وواحدٌ تزرعونه في الحديقة تدخلان به سوياً حين تتقاتلان.. والبيت نوافذ وشرفة، تماماً ككلِّ البيوت...

ريما سويدان:: - لم يكن أحد منا بحاجة لمغادرة منزله في حال كانت الغاية معرفة آخر أخبار الحواجز، فهي هناك تسجل لنا أحوال طقسها اليومي والزمن الذي تستهلكه لتجاوزها، ودون أن يفغل لنا مزاجها الساخر ما يمكن أن يلقيه حراس الوطن من تعليقات وملاحظات عابرة.

مصطفى تاج الدين الموسى:: بعد أن اجتازوا الحدود تنفسوا الصعداء.. ثم مشوا نحو ذلك المخيم. باستثناء هذا الطفل الذي عندما تخطى الحدود نظر إلى يمينه, فلم يشاهد من كل والده إلا يده الممسك بها.

ابن البلد:: حين وجد جماعة الدفاع الوطني أنفسهم وحيدين في البيوت الخالية ولم يأتهم الأمر بعد بالعودة إلى قراهم بدؤوا بنهب هذه البيوت وحين عادوا أشاعوا أن البدو نهبوها.

فادي عزام:: خسرت أوغاداً وكسبت أهلاً ومازالت كما تركتني قبل سنين طويلة. أتوق لأندس في حضنك الأجمل. وأقول لك سامحيني يا أمي.

عماد الأحمد:: "هذا دماغي فكلوه وأعطوني عضلاتكم لنصنع المستحيل. لا تغسلوا رجليَّ فقد تنكرونني.

مصعب النميري:: لم يكن هناك من يعزف. لكنك يا نوح أصخت السمع. كنت تنتصب في صلاتك بين البروج والخشب المتكسر وتستمع إلى هدير قلبك في الفجر الأخير

هوزان شيخي:: هو نفسه كان يستغربُ دماغه، في الشارع يشعرُ بثقل في رأسه يُعاكسُ الجاذبية، في المدرسةِ يفشلُ في عدِّ أصابعه، وفي الجنازات دائماً كان يشعرُ بأن الميت يقرأ أفكارهُ أفضلَ مِنه..

هوزان شيخي:: أي طِفلٍ أنت!! عشتَ الجوعَ قبل نباتِ ذقنك والخوفَ ذُقتَهُ بأسنانٍ لبنية.
أي طِفلٍ أنت، وأي أملٍ أرجوه مِنك يا طفلُ!!