العدل لا يعني المساواة

أديب البردويل:: مجمل الكتابات الفكرية والسياسية الموالية للثورة السورية، تتناول الأزمة الأخلاقية التي يعانيها العالم بموقفه المتردي واللاإنساني حيال مذابح الشعب السوري.

أديب البردويل:: مجمل الكتابات الفكرية والسياسية الموالية للثورة السورية، تتناول الأزمة الأخلاقية التي يعانيها العالم بموقفه المتردي واللاإنساني حيال مذابح الشعب السوري.

فضل وفيديل. -فيديل بدي سمّيه فيديل.. صاح أبي بعد أن أخبرته الداية…

1/ لم تَصدُق بشارةُ أمي. كنا أطفالاً نلعب الغميضة في عمرة الجيران،…

طلال بوخضر:: عادل ويارا انتقلا حديثًا من سوريا إلى إحدى ضواحي اسطنبول، يتقنان اللغة العربيّة ولا شيء غيرها، عادل يبحث عن أيّ عمل، يارا طاهية، سيضطرّان للسفر لأجل شغلٍ سريعٍ طُلِبَ من يارا، قرية صغيرة قريبة تقيم مهرجان طبخ وإطعام عائلات فقيرة

دحنون::بخشوع تام تتّبع صديقتي القراءات والمزامير. يضاف كرسي بلاستيكي بجانبي. يلتصق بي مصلٍ جديد. يعطس في يده مرارًا. أصلي ألا يطلب الكاهن منا مصافحة بعضنا البعض. أركع هربًا من الاحتمال. أفكر في “الإيبولا”، كيف يمكن أن تقضي على جميع المؤمنين

أجل أجل، أعرف هذا تمامًا، حتى في الصّيف عندما تكونُ مُفلِسًا ستشعرُ بالبرد، ثمّ ستكتبُ أنّ الإفلاس هو إفلاس الرّوح والمُخيّلة وكذا.

أمل فارس:: من بين ثلاث جنازاتٍ حضرتُها غاب عنها وجه أبي.
الجنازة الوحيدة التي لم أحضرها علقت في مخيلتي.
نحن أبناء المُخِيّلة لسنا أبناء الحقيقة.
للحقيقةٍ أبناءٌ، يولدون عجزةً ومعاقين، يموتون كذلك، لكنّهم يتركون ألماً حادّاً في قلوب من يعرفهم..

في ذكرى عيد الجيش منذ أكثر من عشرين عاما، تم إلقاء القبض علي في شارع الشعراني وأنا أحاول أن أخلص أخي الصغير ( 12 سنة ) من أيدي دورية أمن عسكري يمسكون به بتهمة بيع مهربّات.

طلال بو خضر::دحنون::ثمّ نتخيّلُ نحن، ريفًا بعيدًا، ونتخيّلُ، كم هو جميلٌ أنّنا أبناءُ حصاد، وبملء صدورنا نتنفّس حقلًا كاملًا دفعةً واحدة، ما أوسع هذا، كم نحن محظوظون، ياللسّعادة

طلال بو خضر - الخبرُ الأوّل الوارد للصحافةِ من فرقة التّحقيقات، بعد سقوط الطّائرة الأخيرة بضحاياها الرّوس:"تفحّصنا قوائم الأسماء، ليس بينهم أيّ عربيّ".هو خللٌ فنّي إذن على الأرجح وليسَ عملًا إرهابيًّا -الرسالةُ المُضمرة في هذا البيان -.

أيّ الهموم تحملُ؟ – بعض الألوان وآهات العجائز في سهرات تلملم بقايا…

نجاة عبد الصمد - ويا ناصر.. انتهيتَ إلى بلقعٍ آمنٍ لا حروب فيه ولا قضايا عظيمة. بلقعٍ نظيف حدّ الوسوسة، وأخضرٌ حتى الضجر، وموحشٌ حتى الكآبة...

عمر دياب - لم أنس ضحكتك. غالباً لا يستطيع الإنسان أن ينسى تلك الأشياء التي تمشي بخفة طائر. لم أكتب لك رسالة واحدة طيلة أشهر، مع أني ذات يوم كتبت سبع رسائل دفعة واحدة

قتيبة الخوص :: كنت أتابع المحادثات الغرامية بين دبابتين. إحداهما على الجبل الشرقي والأخرى على الجبل الغربي من المدينة. كنت أصغي إليهما بإمعان. ساشا وفلاديمير. إنهما من روسيا. وكان لدى فلاديمير بحّة جميلة في صوته. وكانت ساشا تكتب له الهايكو. كان شِعرها جميلاً ومُدمّراً. كانا يحبان بعضهما بشدة. لا بد أنهما افترقا الآن، فقد وُقّعت التسوية هناك وسيعود الجميع إلى منازلهم.

طلال بو خضر - لكنّ الصّمتَ الوحيدَ الّذي لا يُصدِرُ صوتاً يكونُ عندما تَصِلهُ لا عندما تُقرّره، عندما تعيشهُ كما لو أنّه نَفَسٌ آخر يموتُ ليُحييك بلا معنى، أن تُفكّر بأنّكَ صامتٌ وأن تعي ذلك وتحلّله وتشرحه لا يعني أبداً أنّك صامت..