دحنون

وينك؟.. يطلقها الشعب من حنجرته الجريحة مخاطبا فيها يوسف العظمة، أبراهيم هنانو، صالح العلي، سلطان الأطرش، فارس الخور شكري القوتلي وكل رموزنا الوطنية التي اسلمتنا أمانة الاستقلال فخانها الدكتاتور واراد تحويل سوريتنا إلى مزرعته.

وينك؟.. سنرقش جدران الوطن بصورهم. عل أرواحهم تعود إلينا لنكمل بعدهم استقلالنا.

عندما تزول الأنظمة الديكتاتورية تتحول بديهيات المجتمع في لحظة إلى طقوس غريبة و غير مفهومة في أعين الأجيال التالية.

أحاول فيما يلي قراءة لما يلحق بمتلازمة استوكهولم، المصطلح الذي لا ألمح فيه أكثر من محاولة تصنيف، ولا يضيف بذاته في رأيي أي فهم لنزوع الضحية للتماهي مع المعتدي.

عندما علمت أن بعض مزارعي القرى القريبة من حماة تزوجوا من بنات كبريات العائلات الحموية ومن دون مهر وبعضهم اخذ زوجته على ضرة بررت الأمر بحالة العنوسة في حماة نتيجة قتل الألاف من شبابها قبل أن أعلم لاحقا" أن شبهة تعرض هؤلاء الصبايا للإغتصاب أثناء المجزرة هو مادفع أهاليهن للقبول.

معتصم ابو الشامات   نتذكرهم  لإنهم من معدن اصيل ولإن عبء الثورة حمل على اكتافهم، نتذكرهم لانهم جنودنا الحقيقيين ————- مرة من المرات انوعد بأكياس دم توصل من تركيا وكان ثمنها مية ألف ليرة سورية فراح وعد ناس بحمص انو يعيطهم…

.حازم شامي . الدب الروسي يحتاج ميناء في اللاذقية ونفوذ داخل سوريا لحمايته. والنسر الامريكي يحتاج أن تنام اسرائيل قريرة العين وتنام دول الخليج على ولانها والنفط يجري من تحتها. والغول الاسرائيلي يحتاج عدوأ وهميأ يحمي حدوده ويحتاج عدوأ اخر…

مقولة "الحرب الأهلية" في سورية تريد اختزال النظام بالصبغة الطائفية التي تغلب على رأس هرمه وعلى كبار متنفذي أجهزة الجيش والمخابرات فيه. وكأن النظام لا علة أخرى فيه، أو أن من يثورون عليه هم (بلا شك) ليسوا أفضل منه، ولا يعترضون إلا على الانتماءات الطائفية لشخوصه.

نعم ! حتى في جنازات الأبناء نُحّي الأهل و بادر الـ "منحبكجية" إلى الحداء وإجبار الأم على الزغردة في عرس الشهيد الذي قاتل "العصابات المسلحة"! ولم يسمحوا لها أن تنعزل ليتسنى لها أن تبكي بصمت! ... أجبروها أن تصرّح للإعلام أن ابنها الذي قضى وباقي أبنائها ـ على قلتهم ـ فدى "لقائد الوطن"

تحت الأنقاض إياك أن تتنبأ أو تتأكد...
فنجاحك في إخراج أصابع يدك من تحت مكتبتك يضع رأسك فجأة تحت جدار غرفة أخرى.
في هذا الركام العجائبي، لن تعرف أي شيء يسند أي شيء.. فإذا جذب أحد المنقذين أو المتفرجين طرف قميص فارغ، فقد يتغير مستقبل الأنقاض.
تنهار مرة أخرى مفرجة عن يد محصورة وحاصرة قدماً طليقة.

هل أرسل تبرعا أناشد أصدقاء أجانب أرجوهم أن يتضامنوا مع طفل لفظ أنفاسه على مهل؟
أجمع ملابسا "لضيوف الأردن ولبنان وتركيا" أو أحضر اجتماعا على السكايب؟
هل أتخانق مع صديق على أفضلية دعم السلمية أو دعم الجيش الحر؟
لا أعرف هل هذا يجدي أم لا. .؟
ماذا أفعل؟

حبر حر… مساحة رأي تنشر بالتزامن على المواقع االتالية: سوريا فوق الجميع، موقع دحنون، كبريت، المندسة السورية، صفحة الشعب السوري عارف طريقه، صفحة حركة شباب ١٧ نيسان راديو واحد زائد واحد ،مجلة سوريا بدها حرية، مجلة سوريتنا ،صبايا شباب المجتمع…

 فادي عزام . هل كنا نعرف سوريا قبل الثورة؟ كان لدينا مئات من المشتغلين بالثقافة والأدب والفن والتفاهة التي تسمى مجازا ” الدراما ” كيف لم نتعرف على أهلنا وبلداتنا وسوريتنا؟ ولدينا ذلك الكم من هراء الثقافة؟ رسام كفرنبّل نقل…