الطُرقات

انتصار دوليب:: هذه الشوارع الملساء مثل عيون غريبة، المُبعثرة مثل حظوظ الشعراء والمُبللة أكثر من كراسات الموتى.

انتصار دوليب:: هذه الشوارع الملساء مثل عيون غريبة، المُبعثرة مثل حظوظ الشعراء والمُبللة أكثر من كراسات الموتى.

مصعب النميري:: عمتم مساء. ليس مهما إلى ذلك الحد أنها كانت تمطر. الماء الذي تلقيته حين دخلت السيارة في البركة جاء كالصفعة.

تيسير ناصر:: خشن قماش الخيام… لا يصلح للقصائد الوطنية.

عمر يوسف سليمان:: ما لم نعشْهُ خبَّأناهُ في ذاكرةِ العنبْ.. أفكارُنا يرسمها الضوءُ على رغوةِ كؤوسكمْ.. كلما شربتُمْ ستدورُ طواحيننا.. مولدةً كهرباءَ الفرحِ العظيمْ

سامي فياض: إعلان عن التدخين: صورة سيجارة مكتوب تحتها، قد تقتلك وعائلتك. وصورة برميل كتب تحتها سيقتلك وعائلتك وجيرانك ومختار الحي وعامل التنظيفات والسمان ومخبر الحي أيضا.

حمد عبود:: المنطقة الأحب إلى قلبك في مدينتك الجديدة تلك التي جعلتها في وعيك تشبه منطقة أخرى في بلدك لن تعطيك الشعور نفْسه بالأمان أو الشعور نفْسه بالثقة أو الشعور نفْسه بالانتماء, حتى الخوف هنا لا نَفَسَ فيه ليشبه الخوف.

تغريد الغضبان:: سأقص عقارب الساعة حتى لا ينمو الوقت في غيابي، مواد البناء تنفد في الحديقة، والجدران التي يبنونها حول قلبي، تعلو بلاطة فوق أخرى، ريثما أفيق سينتهون من دفني تماماً.

هوزان شيخي:: اعطتني الموظفةُ ثلاثة مفاتيحٍ للباب، شرحتْ لي، واحد لك، واحد لها، وواحدٌ تزرعونه في الحديقة تدخلان به سوياً حين تتقاتلان.. والبيت نوافذ وشرفة، تماماً ككلِّ البيوت...

ريما سويدان:: - لم يكن أحد منا بحاجة لمغادرة منزله في حال كانت الغاية معرفة آخر أخبار الحواجز، فهي هناك تسجل لنا أحوال طقسها اليومي والزمن الذي تستهلكه لتجاوزها، ودون أن يفغل لنا مزاجها الساخر ما يمكن أن يلقيه حراس الوطن من تعليقات وملاحظات عابرة.

محمد حجو:: ازدادت حالتي سوءاً بعد عدة أشهر فقد استوطنت يقظتي بعد أن ملَّت نومي،أصبحت أراها في قعر كوب الشاي، على شاشة الحاسوب، ....الخ، لذا قررت و بعد ترددٍ كبير استشارة طبيب نفسي، علَّه يجد لفتاتي تفسيراً.

مصطفى تاج الدين الموسى:: بعد أن اجتازوا الحدود تنفسوا الصعداء.. ثم مشوا نحو ذلك المخيم. باستثناء هذا الطفل الذي عندما تخطى الحدود نظر إلى يمينه, فلم يشاهد من كل والده إلا يده الممسك بها.

فادي عزام:: خسرت أوغاداً وكسبت أهلاً ومازالت كما تركتني قبل سنين طويلة. أتوق لأندس في حضنك الأجمل. وأقول لك سامحيني يا أمي.

عماد الأحمد:: "هذا دماغي فكلوه وأعطوني عضلاتكم لنصنع المستحيل. لا تغسلوا رجليَّ فقد تنكرونني.

مصعب النميري:: لم يكن هناك من يعزف. لكنك يا نوح أصخت السمع. كنت تنتصب في صلاتك بين البروج والخشب المتكسر وتستمع إلى هدير قلبك في الفجر الأخير

هوزان شيخي:: هو نفسه كان يستغربُ دماغه، في الشارع يشعرُ بثقل في رأسه يُعاكسُ الجاذبية، في المدرسةِ يفشلُ في عدِّ أصابعه، وفي الجنازات دائماً كان يشعرُ بأن الميت يقرأ أفكارهُ أفضلَ مِنه..