مواسم الدخان

زراعة الدخان، تجفيف اوراق الدخان

وداد سيفو:: تلك الجبال الساحلية الوعرة، منازل الطين والتّبن، والنفوس الجبليّة الصنع، الموحشة كتلك الغابات، ويديّ الخشنتين من زراعة الدخان، كل ذلك كان اسمه في يوم من الأيام؛ "سليمان "

قدمان على أرض تميل – ٦

Jean-Michel-Basquiat

مصعب النميري:: عرفت أنني أمشي وحيداً. ونظرت إلى المداخن التي تبعث دخاناً أبيض في الليل. كان الأعمى يضع الناي في جيبه ويأخذ نفساً...

أنا والفانوس السحري

كنان خداج:: مجتمع الحمير مثالي، هم لا يملكون رؤساءً أو أحزاب، ولا تقطع الفيالق الدينية أو الجيوش "المتحضرة" رؤوسهم.

الاستثناء

جفرا سيف الدين:: مفرد كما أنت تختار الغرفة التي تناسب اللحظة، لتنقذ ما تبقى من احترامك لذاتك، وتفكر، كماكينة صدئة تفكر..

ثراء

وجيه الشاهين:: كيف حصلَ ذلك معه؟!. إنَّه شديدُ الحرص، لا يدعُ أحداً يأخُذُ عليه مأخذاً. هل ما سمعَهُ كان زلَّةَ لسان؟!.
لقد تلعثمُ وهو يشرحُ لمديره، عن عدم معرفته وإدراكه لما حصل. فهو الذي أمضى أكثر من عشرين سنة في هذه الخدمة، قضاها رَغم كلِّ أنواع التعاسة والشقاء والحرمان، متمسكاً بشيءٍ وحيد.. وهو النَّزاهة.

قلم أزرق

نجاة عبد الصمد:: بالقلم الأزرق الذي عثر عليه في الطريق، يُنفق الصغير وقته الكثير في الرسم على كرتونةٍ صغيرةٍ خشنة مستطيلة الشكل. يرسم مربعاً يشغل نصفها الأعلى، وتحته دوائر صغيرةٌ متناسقة.

العرض المسرحي

وجيه الشاهين:: لم يكن يملك من النقود ما يخوله الدخول إلى ذلك العرض المسرحي، حين وقف أمام صالة العرض, ويده تتلمس بعض القطع النقدية في جيبه.

معصية الغربة

علي كايد:: في منفى آخر سيصبح وطناً، سأبدأ من الصفر.. لأن الحرب أعادت البلاد الى نشأتها الأولى، والأولاد الى الفطرة الصماء... الكل بات يلحّن للهجرة، ويفتي في أمرها، لتغدو فرض كفاية لمن وجد في البحر سبيلا...

قبوٌ رطبٌ لثلاثة رسامين

نجاة عبد الصمد:: تفاجأتُ بيدي تركض نزقةً صوب رأسي، تنزع ربطة المطاط التي اعتدتُ أن أضفر شعري بها كل يومٍ فور عودتي من العيادة الى البيت، وبكلّ عزمها تقذفها أبعد ما يمكن عني، ولا تهتمّ أين يمكن أن تكون سقطت..

كائنٌ لا تحتمل خِسّته

علي كايد:: أحاديث النهايات التي أتت على الجميع دون أن يطال الفلسطيني من الحب جانب فكبش الفداء ما زال حي يرزق والذكريات حية تلسع...

أنا السوريّ في لبنان

نجاة عبد الصمد:: أنا السوري في لبنان، أنا الذي لم يجتذبني لبنان الأخضر الحلو ولا لبنان الأزرق الأنيق. أنا الذي منذ خمسين أو ستين عاماً ورثتُ العمل فيه من أبي، أبي الذي لفظته بلاده فانحنى لأقداره الكافرة خارجها..

الثامنة إلا عشرة

Vasily Kandinsky

علي المصطفى:: الساعة الآن الثامنة إلا عشرة صباحًا وفق ساعة غرفتي. لم أنم منذ تسعة عشر ساعة، خدر في عضلة الفخذ الأيسر، حلق جاف، عينان منهكتان، حقد على علبة السجائر المستلقية بلامبالاة على طرف الطاولة البعيد..