بيوت تحزّها الرهافة ويعجز عن قطعها السكين

عبد الرزاق شبلوط - جَمعة، 1999

فادي عزام:: كان السوري يعيش على التناقضات، بين حرية التنفس في أعشاش البيوت وسلطة القلعة السوداء الرهيبة الجاثمة على قاسيون دمشق. سلطة مستنسخة في كل المدن من العسس وصور القائد والخالد والأمل والمثل.

لا أعلم

تحية للبوعزيزي

علي مصطفى الدرزي:: خبرني الآن، هل سُعدت بإحراق الستائر وغطاء الطاولة والقبعة الصيفية؟. فعلاً أنك أحمق. لا أعلم ما الذي حدث لك مؤخراً حتى هيّئ لك أن تشعل رذاذ مزيل التعرق لتتأكد من صلاحيته، هل ضربك أحدهم على رأسك بأداة ثقيلة مؤخراً؟

للعَلَم.. للعَلَم

تميم هنيدي:: استيقظ العم (ركان) بعد سبع ساعاتٍ كاملة من النوم العميق، أسرع إلى الحمّام وتبوّل بسهولةٍ لم يعهدها منذ سنواتٍ طوال. جلس على كرسيّ المطبخ يحدّق في البراد، الذي يعرف تماماً ما يحويه، لكنّه اعتاد هذه اللحظة من التأمل كلّ صباح.

ماذا تريد أن تصبح حين تكبر؟

يد الصحراء، تشيلي. تصوير: ماركوس إسكالير

وافي بيرم:: السؤال المقيت الذي طُرح علينا جميعًا في صغرنا، السؤال الذي يختفي عندما نكبر، أتذكر عندما كنت صغيرًا كان أصدقاء والدي وأصدقاء أعمامي وأصدقاء وصديقات جدي يسألونني بشكل دائم، بدون كلل وعند كل لقاء: ماذا ستصبح عندما تكبر؟.

حكمة آخر العنقود

لين البطل

حمد عبود:: تخيلْ لو أنك تُمرر يدك على رأسِ من تحب من دون كلل أو ملل كان سيهترئ الرأس والحب أيضا، الهدوء والحرارة.

رجوع

مقطع من تشكيل لرندا مداح - رصاص على ورق

نجاة عبد الصمد:: كمعدنٍ باردٍ بمفصّلاتٍ صدئة، أجرّ خطوي عَوداً يا حلب. فإن وصلتُ، تلقفيني، وحنّي عليّ، ولا تغلقي باب الرجاء في وجهي.

ليدوكائين

قلم بني على كرتون - عبد الكريم مجدل البيك

يبدأ الصّراخ. الرّجال يحشرجون كوحوشِ ما قبلَ التّاريخ. النساء تزعق. الحقل يحترق. النار تلتهمُ كلّ شيء. النارُ تقتربُ منّي كثيراً. أذوي تحتَ الحرارة. أذوبُ. أختبئُ داخلَ قوقعتي. أحشرُ نفسي أكثر. أعمق. الحرارةُ تذيبني. إنّني أحترق. أذوب.

براري السّرير الوحيد

مقطع من تشكيل العشاء الأخير - يامن يوسف 2014

حسام ملحم:: وحينَ صعدتَ الجبلَ لِتَعوي نَدماً، رأيتَ اللهَ يَتدلَّى منْ رَحيقِ زهرةٍ سَحقْتَها بِقدَمِكَ الحافيةِ

في رواية أخرى

يسرى عمران:: هذا هو الطاعون يا أخي ألا تغني حبّك لي كطائر حزين؛ أن تحاول أصواتنا القفز في الضوء ثم لا تلبث أن تقع وتعود هلعةً إلى حناجرنا الرطبة

لا شيء يحدث

جفرا سيف الدين:: فتحت النافذة، أغلقت النافذة، صنعت شايًا، دخنت، فتحت النافذة، أغلقت النافذة، مسحت الطاولة، دخنت، شربت قهوة، فتحت النافذة، أغلقت النافذة. الشارع بارد وفارغ.

عربة سوداء

الصورة: دراسة بالحبر لربيع رعد

بعد انتظارٍ طويل، وستقف قبالتي، بنوافذها الصّغيرة وسقفها الواطئ، سقفها الذي سيجبرني…

أنسولين

جَميعُنا نُتقنُ فَنّ العُبورْ. في تِلك المَسيرةِ القَاسِية الّتي تَبدأُ بِسباقِ المَوت…