هي مجرّدُ رصاصةْ

غيلان الصفدي - نشرت بإذن

حسين الماغوط :: موسيقى قد تكونُ الحلَّ الوحيد لإيقاف هذا الصوت ، المكان الخالي من الموسيقى هو مكانٌ مثيرٌ للشفقة ، كأرضٍ قاحلةٍ مأهولةٌ بأصحابِ الرصاصاتِ ليس إلّا
لا يستمعُ للموسيقى إلّا من يريد إيصال صوتِهِ لِلسماء ، الموسيقى هي عويلُ العالِقينَ في جحيمِ الوجود .. ستقودُني للجنون في نهايةِ المطاف ، واثِقٌ من هذا الأمر ..لم تنجح خُطةُ الموسيقى

أخر طريق، أوّل درب

عبد الكريم مجدل البيك

محمد حاج حسين:: كلّ الرّصاص يسير للأمام. لا خطأ في رأس الرّصاص. الرّصاص بصاقٌ يعرف الهدف تمامًا. رصاصةٌ في القلب تقتل بسرعة، بصقةٌ في الوجه تقتل ببطء.

هل جربتِ أكل خصلة من شعرك؟

أمل فارس:: أحدثَ أن ارتديتِ ثيابك بالمقلوب ولو لمرّة؟ هل لاحظتِ تلك الخيوط الغير منمقةٍ النافرةَ وكأنّها أوردةٌ مقطوعةٌ وجافةٌ؟.

لقريتي وأنا ليس إلّا

nicola jabbour

لؤي ياسين:: مساحة بحجم عضلة الذراع تلك التي تشكّلها مساحة قريتي من جبل الأكراد بريف اللاذقية (جبل الكراد) كما تحلو لأهله تسميته حسَب اللهجة، ممتعٌ سماع صوت مخارج الحروف حين يتحدّثون فيما بينهم

كم انتظرتها قُبلة المطر

لقطة من فيلم American Beauty. عن يوتيوب

أمل كاميليا:: أمي حولها أمّهاتٌ تنسُجنَ حبال شوقٍ بصبرٍ وحيلة.
أشقُّ صبرها وأعبُرَ هارِبَةً من صوتها، دموعها وعتبِها.
أتركها خلفي وحيدة. أهرب، وأركض إليك.

سأغادرُ دونَ أن أستلقي مَرّةً فوقَ عُشبٍ نديٍّ

نور دكرلي :: أبي: أنَا منْ كانَ يسرقُ شفراتِ الحِلاقةِ وأخبِّئُها، لأسْتَخدمها بِحلاقةِ الزَّغبِ في وجهِي كلَّ ثلاثة أيّامٍ لكي أصبحَ رجُلاً بِسرعة، لكنِّي بعدَ كلِّ تلكَ السَّرقاتِ سَأغادرُ العالمَ ولمْ أصبحْ رجُلاً. هل كانَ عليَّ أن أقومَ بِحلاقَتها أكثرْ؟ أمْ كانَ يلزمُني أنْ أكبُرَ ثَلاثين أخرَى؟

إلى كل أولئك الذين لا يجيدون الرقص

مشهد من فيلم فينغو

يارا باشا:: أحب أن أرحل دائمًا. يشبه الأمر أن أختبئ تحت السرير، ثم يبدأ الجميع بالبحث عني، أشعل سيجارة وأراقب العالم من تحت سرير صغير، تلك تسليتي حين أفشل في توجيه رصاصة إلى رأسي.

علبةٌ اسمها العيش

لقطة من فيلم المرآة - تاركوفسكي. عن يوتيوب

طلال بو خضر:: كأنّهم يعرفونَ، كلّهم، صِغاراً، إذ ينزفُ منهم واحدٌ في إصبعه، يَجرحون أياديهم، ويُلصقون الدم بالدّم، ثمّ، مع ابتسامةٍ تُشفي، يقولون: تآخَينا، سنُحبّك للأبد

بعد مقتل الشيخ البلعوس

نجاة عبد الصمد:: لن نجمّل صورة الواقع. الناس مرعوبون. ردود الفعل تراوحت بين التصديق أو عدم التصديق الذي تتبعه (لكن..). ما يأتي بعد هذه ال (لكن) هو المصيبة: حتى وإن كانوا يكذبون فعلينا أن نصدقهم درءاً للفتنة.

عن منذر السوري

محمد شبيب :: منذر السوري الصغير كبر خلال أربعة أعوامٍ، يستعد للخروج من جحيم الوطن إلى جنة اللامكان، سبقه الكثير من المناذرة، فتحوا الدروب المغلقة في البحر والجو والغابات شقوا الطرق العصية بأجسادهم، وهو يستعد ليلحق بهم، سيشاهد بعض قبورٍ مصنوعةٍ على عجل على جانبي الطريق .. لقد مرّ السوري من هنا.

حين لا ظل هنا/هناك

محمد حاج حسين :: أجابتني من خلف الأمواج أصواتٌ أعرفها، تاركةً في الأفق صدى، كانت من قاع البحر تأتيني، من الرّمال تحت أقدامي، من لون الملح في الغروب، تأتيني كأنّها أصوات الظل الذي ما زلنا نكتبه فوق الجدران ونرسمه، أو نتركه دماً في قبوٍ للتعذيب.