ولرفضي.. حين أغنّي

وائل سعد الدين - أجملُ أغنيةٍ.. تلك الواثقةُ السُّكنى.. من مستويات السمع السبعة.. تعلو بالأنفس إذ تهبطُ آناء الليلِ على طرف الأرضِ

وائل سعد الدين - أجملُ أغنيةٍ.. تلك الواثقةُ السُّكنى.. من مستويات السمع السبعة.. تعلو بالأنفس إذ تهبطُ آناء الليلِ على طرف الأرضِ

لم تنته الحرب بعد، جسدي غيّره الرصاص ووجهي فقد نصف ملامحه. أصبحت…

في دمشق هناك دوماً ما يملأ فراغ اليوم، علّ هذا هو السبب…

حسام ملحم:: شرسين.. شرهين.. توّاقي دهشةٍ وتجربةٍ لأيِّ شيء.. أطفالاً في تلكَ الحاراتِ المتراصّةِ كمستودعاتٍ للخيبةِ والمللِ البطيءْ.. كلُّ شيءٍ له موسمٌ خاصٌّ ، عندنا

عمر دياب :: أنا مَقعدٌ خشبيٌّ في خَرابةٍ مهجورةٍ، وعلى جَسدي الكثيرُ من الذِّكرياتِ والقلوبِ والأسهمْ، أحرفٌ ورموزٌ رياضيّةٌ، وشُومٌ بشِعةٌ والكثيرُ من الشّتائم.
أنا شجرةُ التوتِ التي اعترَفتْ بكلِّ الخَطايا، أسقَطتْ أوراقَها يوماً، حينَ لم تَفهمْ كيفَ تكونُ المفاتيحُ بلا أبوابٍ، وكيفَ تصبحُ البيوتُ بحجمِ علبةِ الكبرِيت.
قَلبي، علبةُ كبريتٍ فَارغةْ، تشعرُ بالبردِ، ويمكنُها أن تَحرقَ العَالم.

مصعب النميري:: تتفحص بعينيك طنف المعابد. تتكئ بيديك على عروق الرخام. تهرب إلى شجرة العنّاب من حميم الصيف. وإلى القناطر في اليوم المطير.

حسام ملحم :: هو الخوفُ ربما، الخوفُ القديمُ القطيعيُّ المتناقلُ المتوارثُ من أيّام الغابةْ
ربّما كانتْ أوّلُ حربٍ في الغابةِ بين أجناسِ وقطعان البشرِ في مرحلةِ الصّوتياتِ، فيما قبلَ الّلغةِ ، قد دفَعتْ زعيمَ كلَّ عشيرةِ، ولسهولةِ مناداةِ الجميعِ لحظةَ الحربِ، أن يقسّمهمْ إلى ثلاثِ مجموعاتٍ، على سبيلِ المثالْ : واحدةٌ يسمّيها "اممم"، الأخرى "ناااا"، الثالثة "ساااا"

سامي صقر نوفل ::
القراءة تطلبُ: نعم القراءة تطلبُ برجاء من الكتابة وأهلها أنْ يرأفوا بها وبالقرّاء. أن يدركوا أن هناك من يقرأ دون أن يكتب وأن تلك هي علاقة صحيّة وصحيحة. القراءة تتمنّى على أهل الكتابة أن يعوا أن هناك من يقرأ ليتفاعل معهم. فيودّ لو يُحترم عقله. يودّ القارئ أن يجد فيما يقرأ بعض ذاته، فقط بعضها. ثم أن يلتقي ببقيةٍ من ذاته عبر كتاب آخر ينتظرُ أن يرسم هو أيضاً بصمته في تلك الذات القارئة. الذات الإنسانية ذات متنامية دائماً وستجد بقيةً لها في كلّ جديد. فإن لم تجده في مُنتَج أدبي ما حينها فقط كان هذا المُنتَج، برأيي، رديئاً.

فواز قادري:: الناس في كل مكان يحتفلون.. كرنفالات كرنفالات يسيل لها لعاب الفرح.. نساء مليئات بالموسيقى والشهوة.. مهرجانات راقصة وألعاب نارية.. وانا أحتفل من أجل "دوما" على طريقتي!

محمد حاج حسين :: أن تضيءَ أيّ شيءٍ، لن تُعيدَ ميتاً، وأن تَقرأ لهُ كلّ كلماتِ الأرضِ، لن تُعيدَهُ، هي فقط حسرةٌ منكَ وأنتَ تدخلُ وحدتكَ دونه.
القبرُ قدرٌ حراريٌّ متقلّبْ، لا ضوءَ يعلو ولا ضوءَ يَخفتْ، حركةٌ ناعمةٌ لحريرٍ أسوَد، ورائحةُ التّرابِ الّذي يَشِي بكلِّ الجَمَال.

محمد شبيب :: تلقائيّاً، أخرجتُ هاتِفي لألتقطَ صورةََ "سِيلفي"، من حقِّ الجميعِ أن يلتقطَ السّيلفي، فحينَ يقرِّرُ العالمُ أن لا يراكَ، من حقِّكَ أن تلتقطَ صورةً لنفسكَ وتقولَ للعالمِ: "أنا أيضاً لا أرَاكْ".

أمل كاميليا:: ذاتَ برقٍ، وجَدتُ أبِي وأمّي غَارقينِ في دِمائِهما... لم أفهمْ كثيراً ما حدثَ ولم أعرفْ ماذا أفعلْ... سَكبتُ بنزيناً - يَبدو الكثيرَ من البنزينْ- صوتُ طقَطقةِ النَّار، كانَ جميلاً.

حمد الفقيه:: عندما يبدأ القصفُ وتحومُ الطائراتُ ... نَستلقي و نَنظرُ الى السَّماءِ، السّماءُ الصّافيةُ ... هيَ الشيءُ الوحيدُ الذي يَملأُ عينَ مقاتلٍ يسلتقي في خَندقهِ ، ويتوسَّدُ نصفَ القذيفةِ التي يَتخيلها زَميلهُ في الخندقِ المجاورْ

حسام ملحم :: وحدها أنفاسُ الطّريدةْ .. أسرعُ منَ الضَّوءْ
الصَّحراءْ جُدرانٌ بلا نوافذْ
فُسحةٌ شَاسعةٌ للاختناقْ
أرجُوحةٌ تَتدلّى بين وَجه البحرِ والسماءْ
قيامةٌ تتأرجح بلا ريحْ
أمل فارس :: التراب لم يكن كرةً أو طائرةً ورقية، وجانبي الطريق لم يكونا مرمى لتسديد الهدف، وعلبة العصير لم تكن ليشربها اذا ما شعر بالعطش، والحافة الإسمنتية لم تكن دفتراً، وسائق السيارة الذي صاح بوجهه لم يكن والده الذي حرمه المصروف بسبب تحصيله الدراسيّ المتدني والطفل الذي تحمله المرأة لا يشبهه والمرأة التي شدّت شعره لا شيء يوحي بأن تكون أمّه ...وحده التُّراب الذي أمسك به كان الحقيقة التي يحاول إمساكها كلما هدأ عالمه المزدحم.