أوتارٌ يابِسة

حسين الماغوط:: - الموسيقا هي عويلُ العالِقينَ في جحيمِ الانتظار، الموسيقا هي عويلُ العالِقينَ في جحيمِ الوجودِ ولا يجدونَ مهرباً منه، الإنسانُ لا يستطيعَ تفادي وجودهِ وسطَ رقعةِ شطرنج ومعركة ٌ تشتعلُ داخِلها، الإنسانُ لا يستطيعَ تفادي وجودَهُ بأيِّ شكلٍ منَ الأشكال.

ما زالتْ تعزفُ، أصبحَ اللحنُ أكثرَ بساطةً من قبل، مع استمرارِها بحديثِ الانتظارِ لِسنوات.

من خشبِ أعمدة الإنارة

أندريه تاركوڤسكي / فيلم المرآة - 1975

طلال بو خضر::دحنون::ثمّ نتخيّلُ نحن، ريفًا بعيدًا، ونتخيّلُ، كم هو جميلٌ أنّنا أبناءُ حصاد، وبملء صدورنا نتنفّس حقلًا كاملًا دفعةً واحدة، ما أوسع هذا، كم نحن محظوظون، ياللسّعادة

بعضٌ مما حدثَ .. منذُ نُفيتُ من خِصيةَ أبي

حسام ملحم :: يا مقتلَ المسافةِ، يا قلبُ، يا قتيلَ الوقتْ .. هل كلّما لجأ إلى تجاويفكَ القهرُ خرجَ مبتلاً بالعطشْ .. أم، من القهرِ أنتَ كنتَ تكبرُ، السجينَ الأول، تَعسّفيَّاً، في أقفاصِنا الصّدريةْ .. ترعفُ، برقصكَ النقريّ، دماءكَ كاملةً من نقيِّ عظامنا : نافورةً، ترشُّ يَحموركَ* في اصفرارِ الخوفِ فينا، إلى أن يطلقَ الموتَ يوماً سراحكْ

جدار أخير

جدار أخير

يارا باشا - هذا الشوق غريبٌ يتسللُ إلى قلبي كسرب نملٍ يحفرُ ثقوباً عميقة ثم طمرها تراباً هل لهذا أشعر أن روحي تختنق دائماً؟ ـ الوحدة هنا تشبه رنين هاتفٍ طويل في منزلٍ م

في نقد الانتحاري القادم

في نقد الانتحاري القادم

طلال بو خضر - الخبرُ الأوّل الوارد للصحافةِ من فرقة التّحقيقات، بعد سقوط الطّائرة الأخيرة بضحاياها الرّوس:"تفحّصنا قوائم الأسماء، ليس بينهم أيّ عربيّ".هو خللٌ فنّي إذن على الأرجح وليسَ عملًا إرهابيًّا -الرسالةُ المُضمرة في هذا البيان -.

تِلفاز.. من نوع آخر

تِلفاز.. من نوع آخر

نبراس تركيّه - إنّي أُشفق عليكم كثيراً أيّها الباقون على قيد الحياة، هذا ما قاله لي صديقي قبل أن يقفز من الشّرفة، وقتَها كان يمثّل مشهده الأخير

لو كانت الحياة قصّة للأخوين غريم

لو كانت الحياة قصّة للأخوين غريم

نوال عبدالله - لا أعرفها لكنّني رافقتها إلى المستشفى لأنّ في مخيم اللاجئين ذلك، أقصد مبنى مكاتب الشركات الذي تحوّل بين ليلة وضحاها إلى مخيّم لخمسمائة لاجئ، لم يكن فيه ذلك المساء أحدٌ غيري يتكلم العربية والألمانية

نزعاتٌ رحيمة

نزعاتٌ رحيمة

حسام ملحم - هدفُ الشَّرفِ الوحيدِ لتلكّ النُّطفةِ،بعدَ مِهرجانِ الأهدَافِ الّذي تَلقَّتهُ ذهاباً وإياباً مع الوجودْعلى أرضِهِ وبينَ جمهورهْ.

عطب في الذاكرة

عطب في الذاكرة

عمر دياب - جميل جداً، أن يكون لدى الإنسان صديق لديه مشكلة في الذاكرة قصيرة الأمد، يمكنك أن تقولي له ما تشائين، يمكنه أن يفكر معك ويتبادل الأدوار ويناقش ويحلل ويعطيك حلولاً ونصائح وافتراضات وسيناريوهات متخيلة، لكنه سينسى كل ذاك

صور منزلية

صور منزلية

وسيم الشرقي - لم يشعر بأي رغبة في إلقاء نظرة على الشارع في الأسفل، واتجه مباشرة إلى الزاوية حيث وضع جرة الغاز فوق قاعدة متحركة. قبض بكفه على رأس الجرة وسحبها مستجمعاً طاقته

لا أحد يعرفني

لا أحد يعرفني

أمل فارس - بعد مرور أربعة عشر عامًا، عقب وصولي من السَّفر بأيّامٍ التقيتها مجددًا، كنتُ واثقةً بأني غيبتها تمامًا كأنّها لم تكن، يومها فاجأتني بلا هويّة.

وخزة

وخزة

حسين الماغوط - تذكُر؟ - أذكُر. كيف كانت، بارِدة ؟ - على العكس، دافئة. دفئاً لم أتحسسهُ منذ زمن.... مدفونٌ يحترقُ تحتَ جبلٍ من صقيع، رغمَ ذلكَ يخفقُ حزناً