فرن الشباك

نسرين جقلي:: وأسأل نفسي دائما عن الصم السعداء المحظوظين الذين لم يسمعوا شيئاً منذ البداية، لا شيء يعافي الأذن التي أنصتت منذ اليوم الأول للعرس الذي صار جنازة، لا موسيقا عذبة ولا حفيف الشّجر ولا خرير الماء ولا كلمات الحبّ الرقيقة كلّها..

نسرين جقلي:: وأسأل نفسي دائما عن الصم السعداء المحظوظين الذين لم يسمعوا شيئاً منذ البداية، لا شيء يعافي الأذن التي أنصتت منذ اليوم الأول للعرس الذي صار جنازة، لا موسيقا عذبة ولا حفيف الشّجر ولا خرير الماء ولا كلمات الحبّ الرقيقة كلّها..

نوال عبدالله:: كانوا قد تعلّموا العبريّة قليلاً بعد أن أصبحت مادّة في منهاج المدرسة، وكانت تلك الدّروس تكفي ليعرفوا أنّ "عافودا" تعني "شغل". وهكذا راحوا يلقونها كالتّحيّة على كلّ من اعترضهم من سكّان المستوطنة.

حسين الماغوط:: - أحدثني عن حياتِي سابِقاً، يحكي يحكي يحكي، دونَ توقف... لم أتح لنفسي دقيقةً لِلحديث، أردتُ أن أتحدثَ أيضاً ، لم أسكت !

طلال بو خضر::أنا من مدينةٍ صغيرة جدّاً، عدّة بيوت مُلوّنة بالطين وموقفُ باص وشارعين: كبيرٌ رئيسي وضعت الحكومة فيه شرطيّاً، وصغيرٌ خلفيٌّ لتبادلِ القُبل وتدخين السجائر بالسّر

كنان درخباني:: البارحة فقط، عندما عانقتني، كانت رائحة الحصار أقوى من رائحة ملابسها، للمرّة الأولى أعرف أن رائحة الملابس الملطّخة ببقايا الطّعام، يمكن أن تصبح نوعاً من التّرف.

محمّد عبد الحميد حسين:: مُدُنُ الكَلامِ أَخْفَتْ صُبْحَ المواقِيتْ... والوعودُ جدارٌ مسلّح؛... ما عُدْتُ المنَافِذَ أرْتَجي.

حسام ملحم:: يُقالُ، أو بالأحرَى، يقولُ العلمُ: "الحيوان يشمُّ ارتفاعَ نسبةَ الأدرينالِين في دَمنا حِينَ نخافُ، فيُهاجِمنا".
وبكلِّ ما أوتِينا من سخفٍ، نَقتنعُ بذَلكْ، دونَ أن نفكّر لوهلةٍ، أنّه يشمُّ ارتفاعَ العدوانيةِ في دِمِنا، على سبيلِ المثال، فيهجمْ.

عمر بقبوق:: قدمت المخرجة اللبنانية الشابة لينا عسيران مسرحية "المطهر" في مساء يوم الجمعة 19 حزيران على مسرح دوار الشمس في متن بيروت. العرض الذي يندرج بصفة عرض تخرج لطلاب التمثيل في الجامعة اللبنانية لم يبدو عرضاً طلابياً

نجاة عبد الصمد:: وأنت تكتب؛ لا تنتظر من الآخرين أن يبرئوا سجلاتك المدانة. ستحتسب أن بين يديك أمانة شعبٍ تكتب عنه وشعبٍ آخر ينتظر صوتك ليفهمك..

عساف العساف:: كان لزاماً أن نستقيظ باكراً يومها، ابناء و بنات خالة وعمّات، فزعة لخالي المهندس الكهربائي الذي طخ في باله أن يجرب حظه في الزراعة هذه السنة، ربما أملاً بشراء بيت خاص له. قبل السابعة أوصلتنا الحافلة الصغيرة الى موحسن ومشينا الى أرض خالي، أظنها كانت "كاع البكرة"...

يارا باشا:: أتخيّل نفسي بحيرة ماءٍ، وأكثر الأشخاص حزناً يبكي فوقي أمتلئ بدموعه فأغرق أكثر، ثمّ يرحل تاركاً أكواماً من الملح في عيني

أنس الأسعد:: تَحفلُ الرّواية بالمكانِ وتفاصيله، إذ لا تَترك مَعلماً أو جِهةً من جِهات الجبلِ الأربع (المقْرَن كما تلفظ بالعامية) إلا وتفردُ لها مساحةً في فصولها الأربعة والعشرين، ولمّا كانَ لابدّ للمكانِ من زمانٍ يستوعبه، فإنّ الصّراعَ المَرير لشخصيّات الرّواية مع الجُغرافيا والطّبيعة، أعادَنا إلى زمنٍ غابرٍ نَبتعد عنهُ اليوم مئة عامٍ أو أكثر، لأنّ الرّواية تنتهي مع إعلان الثورة /1925/.

مصعب النميري:: لو كان بَنيَّ عناكب.. كنتُ عرفت لهم أثراً.

نجاة عبد الصمد:: كانت رصاصةٌ حيّةٌ اخترقت ساقه ومزّقت شريانها الرئيسيّ. ولأنه واحدٌ من جرحى ذلك النهار (إصابات كثيرين منهم في الرأس والصدر، أي أنها أخطر من إصابته)، لم يأتِ دوره في الجراحة إلا مع حلول الليل

قاسم البصري:: لن أتغنّى بزوارقها النّهرية وهي تروح وتغدو على أنغام الموليّة وشجن مواويل البُحّة الحزينة، إلا إنّني أتكلّم عن جوعها... جوع ديرالزور.