الكثير من الجثث

سوريا، جثث محروقة

معاذ الصباغ:: هي سوريا البضاعة الخام، الجثة الطازجه، لك ان تكتبها قصيدة رثاء او غزل، لك ان ترسمها على جدران احد قلاعها، لك ان تعبدها كما يليق بآلهه او ان تستدرجها في المنام لتهمس في أدنها كما يفعل عاشقان

كل شيء على ما يرام

جوزيف كوديلكا، مصور الغجر

جفرا سيف الدين:: على طريق العودة، صادفت جارتي، كانت تحاول اللحاق بالشاحنة، سألتني: هل رأيت الحريق؟ سننتهي قريبا من موضوع الرائحة، انهم اخيرا يحرقون الجثث..

خذوها كلها يا أولاد الـ …

القصير المدمرة

ع. س. :: كان لأهلي ستة عمارات كل منها بعدة طوابق في كل شقة منها خمس غرف على الأقل.. لم يبق منها شيء. وكان لديهم حوالي 500 دونما مشجّرة بكل أصناف الفاكهة. أمي وأبي المسنان كانا آخر من خرج من القصير بعد أن قضيا شهوراً في الملاجئ...

كيف حال دير الزور؟

شاي ديري، تمام عزام

نجاة عبد الصمد:: كيف حال دير الزور؟ سؤالٌ لا يؤلم صديقي المهاجر إلى ألمانيا، لا يؤلمه إن كانت ما تزال على حالها هناك تلك الصور المصفّفة بأناةٍ في زاوية الصالون في بيته المهجور

البرميل

داريا، براميل متفجرة

سامي فياض: إعلان عن التدخين: صورة سيجارة مكتوب تحتها، قد تقتلك وعائلتك. وصورة برميل كتب تحتها سيقتلك وعائلتك وجيرانك ومختار الحي وعامل التنظيفات والسمان ومخبر الحي أيضا.

عنْ “تَرى” وشِدَّاتـِها

مجد كردية

حمد عبود:: المنطقة الأحب إلى قلبك في مدينتك الجديدة تلك التي جعلتها في وعيك تشبه منطقة أخرى في بلدك لن تعطيك الشعور نفْسه بالأمان أو الشعور نفْسه بالثقة أو الشعور نفْسه بالانتماء, حتى الخوف هنا لا نَفَسَ فيه ليشبه الخوف.

قطعة شوكولا أخرى

تغريد الغضبان، صورة ndreas Kauppi

تغريد الغضبان:: سأقص عقارب الساعة حتى لا ينمو الوقت في غيابي، مواد البناء تنفد في الحديقة، والجدران التي يبنونها حول قلبي، تعلو بلاطة فوق أخرى، ريثما أفيق سينتهون من دفني تماماً.

حلم صباحي ليوم خريفي ماطر

ريما سويدان:: - لم يكن أحد منا بحاجة لمغادرة منزله في حال كانت الغاية معرفة آخر أخبار الحواجز، فهي هناك تسجل لنا أحوال طقسها اليومي والزمن الذي تستهلكه لتجاوزها، ودون أن يفغل لنا مزاجها الساخر ما يمكن أن يلقيه حراس الوطن من تعليقات وملاحظات عابرة.

قدمان على أرض تميل – ٣

غيلان الصفدي

مصعب النميري:: لم يكن هناك من يعزف. لكنك يا نوح أصخت السمع. كنت تنتصب في صلاتك بين البروج والخشب المتكسر وتستمع إلى هدير قلبك في الفجر الأخير

عود يابس

النزوح من مخيم اليرموك ٢٠١٤

هيفين جقلي:: ولكم رائحةُ "ساروجة "حين تغرق في خبز القرفة.. عرباتُ المشاوي تحت جسر الثورة.. والشاي العراقي بالهيل كما لو أنك في "الدير" .. ولكم الأزرق في عيون الست.. ومايفيض بدمع عينيها من حبق تنثره السنونو في الأفق