الشبح

جفرا سيف الدين:: رفعت رأسي الى السماء. لا أفعل ذلك عادة، أنا من البشر الذين يحدقون في أحذيتهم معظم الوقت

جفرا سيف الدين:: رفعت رأسي الى السماء. لا أفعل ذلك عادة، أنا من البشر الذين يحدقون في أحذيتهم معظم الوقت

مي سليمان:: غامضة وسرّية، ومتلثّمة إلّا لمن كان بها خبيرا. ما أن تداعب مفرق شعرها حتى ينسدل شلالاً من نور ونار، كمارد نفَض غبار قمقمه ولفحَ أنفاسك.

نور فليحان:: في أحد المشاهد أرخيت خصلات شعري على حضن أمّي، وانتظرت أن تنسج منها ضفيرة، تأخرت أمي ولا زلت أنتظر لكن لا بأس، كنت أشعر أن الانتظار يحمل في معناه شيئا من الرفض للحظة الراهنة

أديب البردويل:: مجمل الكتابات الفكرية والسياسية الموالية للثورة السورية، تتناول الأزمة الأخلاقية التي يعانيها العالم بموقفه المتردي واللاإنساني حيال مذابح الشعب السوري.

جفرا سيف:: بدت المساحة الخلفية المخصصة للاستراحة رحبة على نحو غريب. على الرغم من تجهم السماء، حمل الهواء البارد عذوبة قصيّة

"فادي عزام - "إذاً إنها الديمقراطية وهذا ثمنها، أن لا تكلف الغرب شيئاً وأن تضمن مصالحه. أن تكون مفصلةً على مقاس اتفاقاته التجارية. ومزاج مستشاري صانعي القرار.

حسين الماغوط:: صورة قديمة لي، أنا، أعرف نفسي جيداً، جبهة عريضة يتوسطها منطقةٌ شاسعة من الاحمرار الطبيعي، أنفٌ يُقارن بأنابيب التهوية المركزية لبناءٍ ضخم، حاجبين كشوارع عامة، إنه أنا، أعلم ذلك جيداً ومتأكد منه، حتى نظرتُ مرةً أخرى للصورة لم أكن موجوداً فيها، كانت فقط شجرة.

مصطفى ديب:: كنت أبحث عن شيء أنهي به مللي منذ أن بدأ الأرق يمنعني من النوم في المنزل الذي استأجرته مؤخراً، بعد أن تحول منزلي إلى كومة حجارة. وبعد مرور أكثر من خمسة عشر دقيقة، قررت العودة لممارسة هوايتي القديمة - كتابة الرسائل - والتي أقلعت عنها قبل سنوات، بعد أن قرأ والدي إحدى الرسائل التي شتمت بها عمي وأولاده.

حسام ملحم:: لم نخبر الرّيح شيئاً، حينَ ركضنَا عراةً في حقلِ حنطةْ... كانَ الهواءُ يجمعُ لَفَحاتِ أجسادِنا، أصواتَنا الهاربةْ... يُطلِقُها في حصادِ البكاءِ الأخيرِ... مواويلَ ماءٍ يطوفُ ونَغرقْ

طلال بوخضر:: عادل ويارا انتقلا حديثًا من سوريا إلى إحدى ضواحي اسطنبول، يتقنان اللغة العربيّة ولا شيء غيرها، عادل يبحث عن أيّ عمل، يارا طاهية، سيضطرّان للسفر لأجل شغلٍ سريعٍ طُلِبَ من يارا، قرية صغيرة قريبة تقيم مهرجان طبخ وإطعام عائلات فقيرة

حسين الماغوط.. كيفَ نبدو حمقى جميعاً عندما نختبئُ قليلاً في الظل، كيفَ نبدو مُغفلينَ بِغيابٍ واحد، كيفَ نُحدِقُ بِغباءٍ ليلاً نهاراً بِمشنقةٍ تغيرَ لونُها الخامْ، كيفَ نُحاولُ التقاطَ ما تبقى منها بِسذاجةٍ مُتناسينَ أن وجودَ المشنقة، لا أهميةَ لِألوانها بعدَ الآن.

فواز حداد "لا اعتقد أن هناك سوري لم يعان من النظام، حتى جماعاته الموالية التي ورطها في الحرب. لم يكن رحيماً بها. فالسلطة هي السلطة"

إيناس أحمد:: - أريدك أن تكتبيني ياورد، أحبُّ أن أرى نفسي في سطوركِ، اكتبيني بقلم الرّصاص الذي لا يصدر أحكاماً بالإعدام على الجُمَل بتمريرِ خطوطٍ فوقها، خُذِي القلمَ والأوراقَ يا ورد وهيّا أعيدي صياغة حِكايتي على مزاجِ قلمكِ، ولتكنْ مسودتك هذه المرّة هي نصّك النهائي، اكتبي ياورد، من أوّل السطر...

تنشر دحنون هنا مقاطع صغيرة منه -بشكل عشوائي ودون إضافة أيّ رأيٍ أو نقد-، ضمن خطّتها نشر مقاطع من إصدارات حديثة وقديمة بما يخدم القراءة والتّعريف بالكتب وبأصحابها، كما ترحّب دحنون بأيّ رأيٍ نقديٍّ لهذا الكتاب أو غيره، وتفتح باب المساهمة أيضًا في اختيار كتبٍ تستحق التذكير بها.

جمال خليل صبح - كتبت الصديقة نسرين طرابلسي مقالا قصيرا في "دحنون"عبّرت فيه عن رأيها بقصّة السباحة السورية يسرى مارديني وودت التعليق على ما جاء فيه، لا أبغي فيه "ردّا" على عادة المتحزّبين أو الواقعين على طرفي نقيض، متوجّسا من ذهنية الرد والردّادين، وإنما تماشيا توضيحا أسعى من خلاله الى توسيع هامش الإدراك والتبصّبر بموضوع بات يمسّنا جميعا كسوريين أو كلاجئين أو كمشاريع محتملة للجوء والنفي، و"القوالب الجاهزة" أيضا.