أخر طريق، أوّل درب

محمد حاج حسين:: كلّ الرّصاص يسير للأمام. لا خطأ في رأس الرّصاص. الرّصاص بصاقٌ يعرف الهدف تمامًا. رصاصةٌ في القلب تقتل بسرعة، بصقةٌ في الوجه تقتل ببطء.

محمد حاج حسين:: كلّ الرّصاص يسير للأمام. لا خطأ في رأس الرّصاص. الرّصاص بصاقٌ يعرف الهدف تمامًا. رصاصةٌ في القلب تقتل بسرعة، بصقةٌ في الوجه تقتل ببطء.

فادي عزام:: أنا الرقم في حواسيب البنوك وأجهزة المخابرات، أنا الزبون لدى تجار الحياة، أنا اللاشيء الذي يشغل حيزه على الكرسي، أنا الغريب أينما حل.

حسام ملحم:: الودَاعاتُ، كلُّ الوداعاتِ قَتْلٌ بَطيءْ
واللقاءُ موتٌ بالجرعةِ الزائدةْ

أمل فارس:: أحدثَ أن ارتديتِ ثيابك بالمقلوب ولو لمرّة؟ هل لاحظتِ تلك الخيوط الغير منمقةٍ النافرةَ وكأنّها أوردةٌ مقطوعةٌ وجافةٌ؟.

لؤي ياسين:: مساحة بحجم عضلة الذراع تلك التي تشكّلها مساحة قريتي من جبل الأكراد بريف اللاذقية (جبل الكراد) كما تحلو لأهله تسميته حسَب اللهجة، ممتعٌ سماع صوت مخارج الحروف حين يتحدّثون فيما بينهم

طلال بو خضر:: الشّمُ قصّةُ حُبٍّ صغيرة بِلا كلمات أو ذكريات، قصّة حبٍّ مع غريبٍ يمرُّ قربك

أمل كاميليا:: أمي حولها أمّهاتٌ تنسُجنَ حبال شوقٍ بصبرٍ وحيلة.
أشقُّ صبرها وأعبُرَ هارِبَةً من صوتها، دموعها وعتبِها.
أتركها خلفي وحيدة. أهرب، وأركض إليك.

يارا باشا:: أحب أن أرحل دائمًا. يشبه الأمر أن أختبئ تحت السرير، ثم يبدأ الجميع بالبحث عني، أشعل سيجارة وأراقب العالم من تحت سرير صغير، تلك تسليتي حين أفشل في توجيه رصاصة إلى رأسي.

طلال بو خضر:: كأنّهم يعرفونَ، كلّهم، صِغاراً، إذ ينزفُ منهم واحدٌ في إصبعه، يَجرحون أياديهم، ويُلصقون الدم بالدّم، ثمّ، مع ابتسامةٍ تُشفي، يقولون: تآخَينا، سنُحبّك للأبد

نجاة عبد الصمد:: لن نجمّل صورة الواقع. الناس مرعوبون. ردود الفعل تراوحت بين التصديق أو عدم التصديق الذي تتبعه (لكن..). ما يأتي بعد هذه ال (لكن) هو المصيبة: حتى وإن كانوا يكذبون فعلينا أن نصدقهم درءاً للفتنة.

نسرين جقلي:: وأسأل نفسي دائما عن الصم السعداء المحظوظين الذين لم يسمعوا شيئاً منذ البداية، لا شيء يعافي الأذن التي أنصتت منذ اليوم الأول للعرس الذي صار جنازة، لا موسيقا عذبة ولا حفيف الشّجر ولا خرير الماء ولا كلمات الحبّ الرقيقة كلّها..

حسين الماغوط:: - أحدثني عن حياتِي سابِقاً، يحكي يحكي يحكي، دونَ توقف... لم أتح لنفسي دقيقةً لِلحديث، أردتُ أن أتحدثَ أيضاً ، لم أسكت !

نجاة عبد الصمد:: أعرف كثيرين من حملة الشهادات في الهندسة أو التعليم أو المحاماة، هجروها إلى مجالاتٍ أخرى، ولم يعذّبهم ذلك الحرمان أو الأسف الذي لا يخفى، بينما نادراً ما يفعل الأطباء ذلك.

كنان درخباني:: البارحة فقط، عندما عانقتني، كانت رائحة الحصار أقوى من رائحة ملابسها، للمرّة الأولى أعرف أن رائحة الملابس الملطّخة ببقايا الطّعام، يمكن أن تصبح نوعاً من التّرف.

محمّد عبد الحميد حسين:: مُدُنُ الكَلامِ أَخْفَتْ صُبْحَ المواقِيتْ... والوعودُ جدارٌ مسلّح؛... ما عُدْتُ المنَافِذَ أرْتَجي.