صور منزلية

صور منزلية

وسيم الشرقي - لم يشعر بأي رغبة في إلقاء نظرة على الشارع في الأسفل، واتجه مباشرة إلى الزاوية حيث وضع جرة الغاز فوق قاعدة متحركة. قبض بكفه على رأس الجرة وسحبها مستجمعاً طاقته

لا أحد يعرفني

لا أحد يعرفني

أمل فارس - بعد مرور أربعة عشر عامًا، عقب وصولي من السَّفر بأيّامٍ التقيتها مجددًا، كنتُ واثقةً بأني غيبتها تمامًا كأنّها لم تكن، يومها فاجأتني بلا هويّة.

وخزة

وخزة

حسين الماغوط - تذكُر؟ - أذكُر. كيف كانت، بارِدة ؟ - على العكس، دافئة. دفئاً لم أتحسسهُ منذ زمن.... مدفونٌ يحترقُ تحتَ جبلٍ من صقيع، رغمَ ذلكَ يخفقُ حزناً

ولرفضي.. حين أغنّي

ولرفضي.. حين أغنّي

وائل سعد الدين - أجملُ أغنيةٍ.. تلك الواثقةُ السُّكنى.. من مستويات السمع السبعة.. تعلو بالأنفس إذ تهبطُ آناء الليلِ على طرف الأرضِ

نصفُ الطريقِ الأقرب، إليكِ

غيلان الصفدي

عمر دياب :: أنا مَقعدٌ خشبيٌّ في خَرابةٍ مهجورةٍ، وعلى جَسدي الكثيرُ من الذِّكرياتِ والقلوبِ والأسهمْ، أحرفٌ ورموزٌ رياضيّةٌ، وشُومٌ بشِعةٌ والكثيرُ من الشّتائم.
أنا شجرةُ التوتِ التي اعترَفتْ بكلِّ الخَطايا، أسقَطتْ أوراقَها يوماً، حينَ لم تَفهمْ كيفَ تكونُ المفاتيحُ بلا أبوابٍ، وكيفَ تصبحُ البيوتُ بحجمِ علبةِ الكبرِيت.
قَلبي، علبةُ كبريتٍ فَارغةْ، تشعرُ بالبردِ، ويمكنُها أن تَحرقَ العَالم.

تخيّلاتٌ في الشّعوبِ واللّغةِ وصناعةِ الحَرب

حسام ملحم :: هو الخوفُ ربما، الخوفُ القديمُ القطيعيُّ المتناقلُ المتوارثُ من أيّام الغابةْ
ربّما كانتْ أوّلُ حربٍ في الغابةِ بين أجناسِ وقطعان البشرِ في مرحلةِ الصّوتياتِ، فيما قبلَ الّلغةِ ، قد دفَعتْ زعيمَ كلَّ عشيرةِ، ولسهولةِ مناداةِ الجميعِ لحظةَ الحربِ، أن يقسّمهمْ إلى ثلاثِ مجموعاتٍ، على سبيلِ المثالْ : واحدةٌ يسمّيها "اممم"، الأخرى "ناااا"، الثالثة "ساااا"

كبيرٌ ألمُ الكاتبْ / مَهولٌ ألمُ القَارئ

سامي صقر نوفل ::
القراءة تطلبُ: نعم القراءة تطلبُ برجاء من الكتابة وأهلها أنْ يرأفوا بها وبالقرّاء. أن يدركوا أن هناك من يقرأ دون أن يكتب وأن تلك هي علاقة صحيّة وصحيحة. القراءة تتمنّى على أهل الكتابة أن يعوا أن هناك من يقرأ ليتفاعل معهم. فيودّ لو يُحترم عقله. يودّ القارئ أن يجد فيما يقرأ بعض ذاته، فقط بعضها. ثم أن يلتقي ببقيةٍ من ذاته عبر كتاب آخر ينتظرُ أن يرسم هو أيضاً بصمته في تلك الذات القارئة. الذات الإنسانية ذات متنامية دائماً وستجد بقيةً لها في كلّ جديد. فإن لم تجده في مُنتَج أدبي ما حينها فقط كان هذا المُنتَج، برأيي، رديئاً.

الموت خرافة، الحياة كرنفال

مقطع من تشكيل - اسماعيل الرفاعي

فواز قادري:: الناس في كل مكان يحتفلون.. كرنفالات كرنفالات يسيل لها لعاب الفرح.. نساء مليئات بالموسيقى والشهوة.. مهرجانات راقصة وألعاب نارية.. وانا أحتفل من أجل "دوما" على طريقتي!

عتمةٌ بمقاساتٍ وتدرجاتٍ أُخرى

محمد حاج حسين :: أن تضيءَ أيّ شيءٍ، لن تُعيدَ ميتاً، وأن تَقرأ لهُ كلّ كلماتِ الأرضِ، لن تُعيدَهُ، هي فقط حسرةٌ منكَ وأنتَ تدخلُ وحدتكَ دونه.
القبرُ قدرٌ حراريٌّ متقلّبْ، لا ضوءَ يعلو ولا ضوءَ يَخفتْ، حركةٌ ناعمةٌ لحريرٍ أسوَد، ورائحةُ التّرابِ الّذي يَشِي بكلِّ الجَمَال.