حسام ملحم:: ثمَّ صفيرٌ قويٌ ذو ذبذبةٍ تتصاعدُ وتهبطُ، يصدرُ كلَّ برهةِ صمتٍ من الصّنوبرةِ القريبةْ، إنها الدّبابيرُ تُغني هناكَ عدّةُ أعشاشٍ لها بينَ ضفائرِ الصنوبرةْ، جوقةٌ هائجةْ جوقةٌ تقرعُ طبولَ الحربْ، جوقةٌ تستطيعُ قتلَ عدة كائناتٍ إن اجتمعتْ عليها لكنّها فقطْ ككلِّ الكائناتِ، يحلو لها أن ترفعَ غناءها عالياً في الليلْ
» اقرأ المزيدشهيد!
غفران طحّان:: السؤال الذي طرحه السائق بحشريّةٍ زائدةٍ عاد يدور في رأسي، وحملني إلى قلبِ أم ثكلى، في لحظةٍ كنتها، أكذب الخبر الذي جاء، أشهق، أندب، أرتمي أرضاً، وأصرخ: كيف تركتني أيّها الموت، وأخذته.. ثمّ أنهض لأزغرد، وأمشي بخيلاء، فأنا أمّ الشهيد، لحظات وأنكسر، ويغلبني دمعٌ لا يفتر.. أتساقط فوق الجثة، وألثم كلّ جزء فيها، أناجي الشهيد.. وأعاود التماسك. .أنهض، أطالبهم بدفن وجنازة تليق.. وما إن تمضي الجنازة حتى أنهار مجدداً.. كان قلبي يؤدي دور الأم التي كنتها في خيالي واقعاً، فقد كان يتقطّع، ويخفت في نبضه، ثمّ يتسارع، يضربني بقوة يريد الخلاص، ثمّ يخفت..
» اقرأ المزيدخفقاتٌ أخيرةٌ قبلَ الموت
إيناس أحمد:: - أريدك أن تكتبيني ياورد، أحبُّ أن أرى نفسي في سطوركِ، اكتبيني بقلم الرّصاص الذي لا يصدر أحكاماً بالإعدام على الجُمَل بتمريرِ خطوطٍ فوقها، خُذِي القلمَ والأوراقَ يا ورد وهيّا أعيدي صياغة حِكايتي على مزاجِ قلمكِ، ولتكنْ مسودتك هذه المرّة هي نصّك النهائي، اكتبي ياورد، من أوّل السطر...
» اقرأ المزيدحديثُ الأحياء
أمل فارس:: من بين ثلاث جنازاتٍ حضرتُها غاب عنها وجه أبي. الجنازة الوحيدة التي لم أحضرها علقت في مخيلتي. نحن أبناء المُخِيّلة لسنا أبناء الحقيقة. للحقيقةٍ أبناءٌ، يولدون عجزةً ومعاقين، يموتون كذلك، لكنّهم يتركون ألماً حادّاً في قلوب من يعرفهم..
» اقرأ المزيدمَسُّ القِمار
ماجد اليمن::يوقظني عند الفجر نحيبٌ لمواءاتِ قططٍ، تتشاجر فيما بينها حول هيكلٍ عظميّ لسمكةٍ وحيدة، وبينما هي تنشغل بذلك، يقوم عجوزٌ من المشرديّن بسرق بقايا السمكة، فلا يجد فيها سوى العينين، ما يُمكن أن يؤكل، يفقأهما بكلا بَاهميه، ثمّ يمتصهما دفعةً واحدة. أشعلُ سيجارةً أولى ثمّ أقف على يديّ وأهيمُ على وجهي فوق كتف الأرض، أمطّطُ ساعديّ، أُليّنُ جانبيّ وخصري، وأعود إلى أول الشارع.
» اقرأ المزيد“صراع العروش” فانتازيا من ستة أجزاء ومازال المُشاهد متشوّقاً
نسرين طرابلسي:: مسلسل صراع العروش كعمل أصلي رُشح للعديد من الجوائز وفاز بالكثير منها، بما في ذلك ترشيحاته لـجائزة الإيمي للمسلسلات المتميزة للمواسم الأربعة الأولى، وجائزة الغولدن غلوب لأفضل مسلسل درامي. وعندما يكون طاقم العمل بهذه الحرفية يصبح الفريق بأكمله نجوماً على الشاشة وفي المجتمع العالمي. لذا لا تستطيع إلا أن تقف باحترام لتضامنهم مع القضية السورية واللاجئين السوريين. أن تصبح النجومية مفهوماً محترماً لا يغفل الإنسان. فلا يكتفي أفراده بالنجاح الذي حققوه في أداء أدوارهم. إنهم يعرفون مسؤولياتهم في الفن والحياة، وأن بين الفن والإنسانية رابطاً لا يمكن فصله وإلا هبط بالعمل وقيمته ونجاحه. فلم يديروا رؤوسهم لمصيبة وفاجعة تحدث في مكان ما على هذه الأرض.
» اقرأ المزيدمقاطع من كتاب: رحلة إلى قبور ثلاثة شعراء.
تنشر دحنون هنا مقاطع صغيرة منه -بشكل عشوائي ودون إضافة أيّ رأيٍ أو نقد-، ضمن خطّتها نشر مقاطع من إصدارات حديثة وقديمة بما يخدم القراءة والتّعريف بالكتب وبأصحابها، كما ترحّب دحنون بأيّ رأيٍ نقديٍّ لهذا الكتاب أو غيره، وتفتح باب المساهمة أيضًا في اختيار كتبٍ تستحق التذكير بها.
» اقرأ المزيدرسائلٌ خاصةٌ لسوريٍّ استَنفذَ سنواتِ التّأجيل / الرسالة رقم 2
قتيبة الخوص:: البارحة رأيتكِ في المنام.. كنّا أنا وأنت في غرفتي والجوّ باردٌ جداً.. وقود المدفأة قد نَفذ.. وكان يخرج من فمي بخارٌ.. كثيفٌ.. كنتِ ترتدين ملابسي كلها قطعةً قطعةً.. بينما كنتُ عارياً وأرتجفُ..تلمّستِ صدري وسألتِني بسخريةٍ " لماذا ترتجف؟"
» اقرأ المزيداسمي عمران، وهذه سيرتي الذّاتيّة
قاسم البصري - اسمي عمران، وُلدت قبل خمس سنينٍ في مدينةٍ تدعى حلب، وحلبٌ هذه كانت قد مرّتها وخرجت منها عشراتُ الحضارات والممالك، من يمحاض العمّورية إلى سيف الدّولة الحمداني، وموسكو لم تكن قد بُنيت فيها حجارةٌ بعد،
» اقرأ المزيدسؤال الديمقراطية / نقاش دحنون.
سؤال دحنون في الأسبوع الماضي بتاريخ 06-08-2016 كان عن الديمقراطية: ما هي الديمقراطية أساساً؟ وكيف تكون كلمة نظام ديمقراطي أو رئيس ديمقراطي أو فكر ديمقراطي، صائبة؟ ما علاقتها مع الإسلام؟ لماذا هناك من يحرّمها؟ كيف تصف الأنظمة نفسها بالديمقراطية أو يصفها روّادها؟ هل يمكن اعتبار الديمقراطية عند بعض المجتمعات المؤمنة باعتبارات "ما قبل وطنية" ديكتاتورية أكثرية ؟ أم أن الديمقراطية كيفما كانت، تحوي ضمناً على ديكتاتورية أكثرية، بحيث تكون الشورى في الإسلام معادل ديني لها؟
» اقرأ المزيدالخارج
فهمي بلطي - كتاب بأسره كتبه غوركي اسمه أمّي. أقصد, اسمه الأمّ. هل تراني سأمزح بأمّي من أجل مجرّد استعارات؟ ليس للأمر علاقة بقداسة الأمومة، ولا بدناسة العالم، بل بشيء آخر رهيب وغامض وبعيد كلّ البعد عن الخير والشرّ، والجمال والقبح. أمّي.
» اقرأ المزيدعلبة الأحلام!
غفران طحان - نادراً ما أسمح لنفسي بحلمٍ عفويّ، فكلّ أحلامي مرتبةٌ ضمن قائمة أحضرها بشكلٍ دوريّ، ثمّة أحلامٌ قديمة مازالت مدسوسة في قعر الذاكرة، أحياناً أخرجها، وأنفض الغبار عنها لأرتديها ذات ليل هادئ..
» اقرأ المزيد