“سِيلْفِي معَ المَوتْ”

محمد شبيب :: تلقائيّاً، أخرجتُ هاتِفي لألتقطَ صورةََ "سِيلفي"، من حقِّ الجميعِ أن يلتقطَ السّيلفي، فحينَ يقرِّرُ العالمُ أن لا يراكَ، من حقِّكَ أن تلتقطَ صورةً لنفسكَ وتقولَ للعالمِ: "أنا أيضاً لا أرَاكْ".

محمد شبيب :: تلقائيّاً، أخرجتُ هاتِفي لألتقطَ صورةََ "سِيلفي"، من حقِّ الجميعِ أن يلتقطَ السّيلفي، فحينَ يقرِّرُ العالمُ أن لا يراكَ، من حقِّكَ أن تلتقطَ صورةً لنفسكَ وتقولَ للعالمِ: "أنا أيضاً لا أرَاكْ".

أمل كاميليا:: ذاتَ برقٍ، وجَدتُ أبِي وأمّي غَارقينِ في دِمائِهما... لم أفهمْ كثيراً ما حدثَ ولم أعرفْ ماذا أفعلْ... سَكبتُ بنزيناً - يَبدو الكثيرَ من البنزينْ- صوتُ طقَطقةِ النَّار، كانَ جميلاً.

حمد الفقيه:: عندما يبدأ القصفُ وتحومُ الطائراتُ ... نَستلقي و نَنظرُ الى السَّماءِ، السّماءُ الصّافيةُ ... هيَ الشيءُ الوحيدُ الذي يَملأُ عينَ مقاتلٍ يسلتقي في خَندقهِ ، ويتوسَّدُ نصفَ القذيفةِ التي يَتخيلها زَميلهُ في الخندقِ المجاورْ

قبل أن أبدأ هذا المقال فتشت في قائمة الأيام العالمية لأتأكد أنه…

حسام ملحم :: وحدها أنفاسُ الطّريدةْ .. أسرعُ منَ الضَّوءْ
الصَّحراءْ جُدرانٌ بلا نوافذْ
فُسحةٌ شَاسعةٌ للاختناقْ
أرجُوحةٌ تَتدلّى بين وَجه البحرِ والسماءْ
قيامةٌ تتأرجح بلا ريحْ
أمل فارس :: التراب لم يكن كرةً أو طائرةً ورقية، وجانبي الطريق لم يكونا مرمى لتسديد الهدف، وعلبة العصير لم تكن ليشربها اذا ما شعر بالعطش، والحافة الإسمنتية لم تكن دفتراً، وسائق السيارة الذي صاح بوجهه لم يكن والده الذي حرمه المصروف بسبب تحصيله الدراسيّ المتدني والطفل الذي تحمله المرأة لا يشبهه والمرأة التي شدّت شعره لا شيء يوحي بأن تكون أمّه ...وحده التُّراب الذي أمسك به كان الحقيقة التي يحاول إمساكها كلما هدأ عالمه المزدحم.

حسين الماغوط :: موسيقى قد تكونُ الحلَّ الوحيد لإيقاف هذا الصوت ، المكان الخالي من الموسيقى هو مكانٌ مثيرٌ للشفقة ، كأرضٍ قاحلةٍ مأهولةٌ بأصحابِ الرصاصاتِ ليس إلّا
لا يستمعُ للموسيقى إلّا من يريد إيصال صوتِهِ لِلسماء ، الموسيقى هي عويلُ العالِقينَ في جحيمِ الوجود .. ستقودُني للجنون في نهايةِ المطاف ، واثِقٌ من هذا الأمر ..لم تنجح خُطةُ الموسيقى

محمد حاج حسين:: كلّ الرّصاص يسير للأمام. لا خطأ في رأس الرّصاص. الرّصاص بصاقٌ يعرف الهدف تمامًا. رصاصةٌ في القلب تقتل بسرعة، بصقةٌ في الوجه تقتل ببطء.

فادي عزام:: أنا الرقم في حواسيب البنوك وأجهزة المخابرات، أنا الزبون لدى تجار الحياة، أنا اللاشيء الذي يشغل حيزه على الكرسي، أنا الغريب أينما حل.

حسام ملحم:: الودَاعاتُ، كلُّ الوداعاتِ قَتْلٌ بَطيءْ
واللقاءُ موتٌ بالجرعةِ الزائدةْ

أمل فارس:: أحدثَ أن ارتديتِ ثيابك بالمقلوب ولو لمرّة؟ هل لاحظتِ تلك الخيوط الغير منمقةٍ النافرةَ وكأنّها أوردةٌ مقطوعةٌ وجافةٌ؟.

لؤي ياسين:: مساحة بحجم عضلة الذراع تلك التي تشكّلها مساحة قريتي من جبل الأكراد بريف اللاذقية (جبل الكراد) كما تحلو لأهله تسميته حسَب اللهجة، ممتعٌ سماع صوت مخارج الحروف حين يتحدّثون فيما بينهم

أمل كاميليا:: أمي حولها أمّهاتٌ تنسُجنَ حبال شوقٍ بصبرٍ وحيلة.
أشقُّ صبرها وأعبُرَ هارِبَةً من صوتها، دموعها وعتبِها.
أتركها خلفي وحيدة. أهرب، وأركض إليك.

مؤمن سمير:: خَطٌ من النمل باتجاهِ الجنازةِ .. والخنجر في دوامتِهِ، يَعِبُّ العَرَقَ والجنونَ ..

نور دكرلي :: أبي: أنَا منْ كانَ يسرقُ شفراتِ الحِلاقةِ وأخبِّئُها، لأسْتَخدمها بِحلاقةِ الزَّغبِ في وجهِي كلَّ ثلاثة أيّامٍ لكي أصبحَ رجُلاً بِسرعة، لكنِّي بعدَ كلِّ تلكَ السَّرقاتِ سَأغادرُ العالمَ ولمْ أصبحْ رجُلاً. هل كانَ عليَّ أن أقومَ بِحلاقَتها أكثرْ؟ أمْ كانَ يلزمُني أنْ أكبُرَ ثَلاثين أخرَى؟